ماذا سيحدث لأوروبا إذا حكمت تركيا أذربيجان؟ الرئيس آرمين ساركسيان
“لم يبدأ الأرمن هذه الحرب، ولا داعي لإثبات ذلك” لأن الأرمن ليس لديهم سبب لبدء الحرب… صرّح بذلك رئيس جمهورية أرمينيا أرمين سركسيان في محادثة مع السياسيين الأرمن والأجانب والارمن في الشتات والشخصيات العامة، وممثلي وسائل الإعلام الدولية الموثوقة، رداً على سؤال صحفي أوروبي حول بدء الحرب… هذه المعلومات تم نقلها من قبل الخدمة الصحفية لرئيس جمهورية أرمينيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة موجودة في أرمينيا بمبادرة من الاتحاد الخيري العام الأرمني (AGBU)، وسيقوم المشاركون أيضاً بزيارة أرتساخ.
قال ساركسيان: “كيف يمكنك بناء مدرسة ومستشفى وطريق وكنيسة ومن ثم تبدأ الحرب؟” هذا ليس منطقيا… “من الواضح أن أذربيجان بدأت الحرب ضد آرتساخ بمشاركة تركيا”.
وشدد الرئيس على أن مزاعم أذربيجان بأنهم يحررون أراضيهم هي في الواقع لها شكل آخر مقبول دوليا لما يسمى “التطهير العرقي” لأنهم يسعون للسيطرة على المنطقة من خلال القضاء على الأرمن الذين يعيشون هناك منذ آلاف السنين.
وقال: “إنهم الآن يدمرون المدارس والمستشفيات ويرتكبون أعمالاً غير إنسانية ويدمرون حياة البشرية لم يرحموا كبار السن والأطفال والشباب”.
وتطرق سركسيان إلى مشاركة تركيا، وأشار إلى أن تركيا تقدم الدعم العسكري والسياسي الكامل لأذربيجان، مستشهداً بعدد من العوامل، بما في ذلك الأخوة العرقية وحماية البنية التحتية الدولية… في الواقع، هدف تركيا هو ترسيخ وجودها في المنطقة وإدارة البنية التحتية الدولية نفسها.
تابع ساركسيان: “الآن هذا حرب ليس فقط من أجل تراثنا وثقافتنا وبقائنا وهويتا فحسب، الشعب الأرمني يناضل أيضاً من أجل أمن أوروبا… “إذا لم نوقف طموحات تركيا في أذربيجان اليوم، فإن تركيا ستحكم أذربيجان أوروبا سوية، ستعاني فيه أوروبا ككل”.
