قيل لنا من يخاف فليأخذ الحبوب… يروي الإرهابي الأسير التفاصيل.. فيديو
نشرت لجنة تحقيق في جمهورية أرمينيا مقتطفات من استجواب الإرهابي السوري محراب محمد الشخير الذي تم اعتقاله في أرتساخ… الشخير يبلغ من العمر 45 عاماً من مواليد قرية توثا بمحافظة حماة السورية.
تعلّم في المدارس السورية حتى الصف الرابع، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال، 9 سنوات، 12 سنة، 14 سنة… خدم انهى الخدمة العسكرية الالزامية في سوريا، وأدين بقتل شقيقه الأصغر بمسدس، وعمل كعامل.
بحسب أقوال الارهابي أمر القادة الأذريون بالاستيلاء على القرى الأرمنية المجاورة وقتل جميع سكانه.
بحسب الشخير… “في أكتوبر، قال أخي حسين إنه سينضم إلى جماعة “سليمان شاه” التي كانت تجنّد الرجال للمشاركة في الأعمال العدائية، وأنهم سيدفعون لهم 2000 دولار شهرياً…. قلتُ إنني أريدُ أيضاً الانضمام إلى تلك المجموعة. ذهبنا للتسجيل معاً. العقيد محمود قائد المجموعة اختار الرجال المناسبين. يقول الشخير: “تم انتخاب 250 شخصاً”.
وبحسبه، تم نقل الـ 250 شخصاً المختارين بالباصات إلى الحدود السورية التركية، حيث لم يطرح حرس الحدود أي أسئلة وسُمح لهم بالدخول إلى تركيا بدون أي إجراءات قانونية. ووصل الإرهابيون بعد ذلك إلى مدينة كيليس التركية حيث استقبلهم جنود الأتراك… هناك تم تزويدهم بالسلاح، وقالوا إنهم سيحصلون على رواتبهم من القادة الأتراك في نهاية الشهر.
واضاف “في 18 اكتوبر توجهنا جواً الى اذربيجان حيث حصلنا على الزي العسكري الاذربيجاني… في الجيش الأذربيجاني جنود يرتدون الزي التركي: أناس عاديون وقادة، وقال الإرهابي: “رأيتُ حوالي 430 سورياً أو عربياً، بعضهم من مدينة إدلب السورية”.
قيل لنا أننا نسير في اتجاه قرية أرمينية، كان علينا الاستيلاء عليها… وأضافوا أنه يجب قتل الجميع أي القاطنين في القرى الارمينية هناك، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، قال أحد الأئمة: من يخاف أو ضعيف القلب فليأخذ حبوب. أولئك الذين تناولوا الحبوب لم يكونوا خائفين، تم إنزالنا عبر الوادي إلى القرية الأرمنية.
كنا وحدنا في الطريق إلى القرى الارمينية، ولم يأت الأذربيجانيون معنا. بدأوا في إطلاق النار في اتجاهنا في الوادي. كانوا من الأرمن. قُتل أو جرح حوالي 70 شخصاً. أصبت في ذراعي ورجلي.
وبحسب الإرهابي، لم يتقاضى راتبه حتى الآن وفي النهاية يدعو لجميع المرتزقة السوريين إلى عدم المشاركة في حروب في دول أجنبية.
تم القبض على الشخير للاشتباه بارتكاب جرائم بموجب ثلاث مواد من القانون الجنائي لجمهورية أرمينيا، ولا سيما المادة 389 بتهمة (الإرهاب الدولي)، والمادة 390 الجزء 1 الباب 1 بتهمة (الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة) والباب الثالث من مادة (الإيجار).
منذ الأيام الأولى للحرب ضد أرتساخ، أصبح معروفاً أن تركيا أرسلت مرتزقة من شمال سوريا إلى أذربيجان لاستخدامهم ضد أرتساخ وأرمينيا… كما أكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين هذه المعلومات.