
من المعروف بأن الجمعية الوطنية الفرنسية ستناقش مشروع قانون الاعتراف بجمهورية آرتساخ، والذي تم تقديمه إلى مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي… تم التوقيع على مشروع القانون لأول مرة من قبل ممثل الحزب الاشتراكي فرانسوا بوبون.
قال شاهان قندهاريان رئيس تحرير صحيفة آزتاك اليومية اللبنانية، تم إنشاء أرضية قانونية سياسية مواتية للاعتراف بجمهورية أرتساخ، فقد احتلت فرنسا زمام المبادرة في المحور المعادي لتركيا، والعلاقات بين البلدين متوترة إلى حد ما ، لا سيما بسبب تجاوزات تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط بما فيها ليبيا.
“إن “فرنسا من أقوى وأهم الدول في الاتحاد الأوروبي، وهي رئيس مشارك لمجموعة مينسك في الصراع الأرمني الأذربيجاني، وعضو في حلف شمال الأطلسي، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وكل هذا يلعب دوراً مهماً للغاية”.
وفقاً لـ شاهان قندهاريان، فإن حقيقة أن الجمعية الوطنية لدولة عظمى مثل فرنسا ستناقش مشروع قانون الاعتراف بآرتساخ قد تكون علامة بارزة لبلدان أخرى… إنها رسالة مفادها أنه في حالة استمرار العدوان التركي، قد تبدأ عملية الاعتراف الدولي بآرتساخ، والتي توجد لها شروط مسبقة، حيث بدأت على مستوى المدن الأوروبية المنفصلة.
منذ أيام قليلة لقد اعترفت مدينة Alfortville الفرنسية باستقلال أرتساخ… كما تعلمون، كان هناك ضغط رهيب حتى قبل حرب أرتساخ، منذ سنوات تشكو أذربيجان من حقيقة أن المدن الفرنسية كانت تتعاون مع مدن أرتساخ، واضطر الفرنسيون إلى تغيير مصطلحات التعاون في بعض الحالات… ولكن الآن بدأت عملية نشطة للاعتراف بأرتساخ على مستوى المدن الأوروبية، عكست ألفورفيل قرار مجلس مدينة ميلانو، أحد أعرق مدن القارة، أصدر برلمان لوكسمبورغ وبلجيكا قراراً يدين العدوان على أرتساخ، وقال رئيس تحرير صحيفة أزداك “كل هذا سيكون له تأثير سلسلة من ردود الفعل”.
ووفقاً لـ قندهاريان، فقد جرت مشاورة مهمة جداً في كاثوليكوسية البيت الكبير في كيليكيا بمبادرة من قداسة آرام الأول، حيث تمت دعوة ممثلي جميع الهياكل الدينية والوطنية والنقابية العاملة في جميع أنحاء الشتات… واعتبر هذا التجمع عمل الضغط والاستراتيجية من أجل الاعتراف الدولي بأرتساخ بنداً ذا أولوية في جدول الأعمال الأرمني، لقد تم إنشاء أرضية خصبة في هذه الأيام من الحرب وفي المستقبل حيث سيؤكد الجميع على عدم التوافق بين أرتساخ وأذربيجان، ولا سيما أن أذربيجان قد أعلنت بالفعل أنها أصبحت بؤرة لمجموعات إرهابية في المنطقة.