Topسياسة

قضية آرتساخ أصبحت تهديداً للامن الإقليمي… مناتساكانيان‏

أكد وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان على ضرورة وقف العمليات العسكرية التي تشنها أذربيجان ضد آرتساخ والتي يتم تنفيذها بالتدخل التركي المباشر ومن خلال إرهابيين مسلحين تم جلبهم من شمال سوريا وليبيا إلى أذربيجان… وصّرح وزير الخارجية الأرميني خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، عقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أذربيجان أصبحت مركزاً للإرهاب الدولي في المنطقة.
قال مناتساكانيان: لقد أصبح الوضع تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة بأسرها، إن ما واجهه مواطنونا في ناغورنو كاراباغ اليوم هو تجسيد لتهديد وجودي، منذ 27 سبتمبر تشنّ القيادة العسكرية والسياسية الأذربيجانية عدواناً واسع النطاق ضد شعب ناغورنو كاراباغ وهذا يظهر هدفها حل نزاع ناغورنو كاراباغ بالوسائل العسكرية والقضاء على العرق الارمني أي “شعب أرتساخ”، هذا العدوان مختلف بمعنى أن تركيا تتدخل بشكل مباشر وهناك أيضاً إرهابيون مسلحون في أذربيجان من سوريا وليبيا تستخدمهم تركيا لمصالح قيادتها العسكرية والسياسية… أصبحت أذربيجان موطناً للإرهاب الدولي في المنطقة. نحتاج اليوم إلى وقف العمليات العسكرية ودور روسيا في هذا الشأن مهم للغاية…
تابع الوزير، إن أذربيجان لا تطبق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات وزراء الخارجية الأرمينية والروسية والأذربيجانية في 9 أكتوبر بشأن وقف الأعمال العدائية”، أذربيجان لا تفي بالتزاماتها بشأن وقف الأعمال العدائية. بخطوات الإبادة الجماعية هذه لا تفرّق أذربيجان بين العسكريين والمدنيين، علاوة على ذلك فهي تُميل أكثر إلى استهداف السكان المدنيين، استهدفت أذربيجان خلال عدوانها العسكري أكثر من 120 مستوطنة مدنية في آرتساخ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت ومدينة شوشي وهادروت ومارتاكيرت ومدن مارتوني….. إن عدم وجود منشآت عسكرية في المستوطنات المدنية المستهدفة يتحدث مرة أخرى عن أعمال أذربيجان المستهدفة التي تعادل الجريمة العسكرية”، وأضاف مناتساكانيان أن الهجمات الجوية والمدفعية والطائرات بدون طيار على آرتساخ من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية تتم بدعم مباشر من القوات الجوية التركية.
“هناك عدد كبير من الضحايا المدنيين نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي تم بدعم من الطيران التركي وهناك العديد من الضحايا والجرحى من استخدام أذربيجان للقنابل العنقودية… حتى 10 أكتوبر- قُتل 23 مدنياً وأصيب المئات وأصيب 81 منهم بجروح بالغة على أيدي القوات المسلحة الأذربيجانية والقوات المساندة لها، ازداد عدد النازحين بسبب العدوان الأذربيجاني- انتقل بعض هؤلاء إلى مستوطنات أخرى في آرتساخ وانتقل البعض الآخر إلى أرمينيا… كما تضررت البنى التحتية المدنية بشدة، في 8 أكتوبر / تشرين الأول نّفذت القوات المسلحة الأذربيجانية غارتين على كنيسة غازانتشتسوتس في شوشي.
وقال مناتساكانيان إن أرمينيا تقدّر بشدة جهود روسيا في عملية التسوية السلمية لنزاع ناغورنو كاراباغ، مضيفاً أن أرمينيا كانت ولا تزال داعمة للتسوية السلمية للصراع.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى