
اعتبر سفير أرمينيا في دمشق، تيكران كيفوركيان، أن الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية تهدد بشكل خطير الأمن الإقليمي، وتعوق جهود المجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية، داعياً القوى الخارجية إلى الامتناع عن تصعيد الصراع.
وكشف السفير كيفوركيان في مقابلة خاصة مع “الوطن”، أن أرمينيا تعد الوثائق ذات الصلة لتقديمها إلى المحاكم الدولية، وقد تقدمت بالفعل بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بقصف “المستوطنات” السلمية الأرمينية وقتل سكانها.
السفير الأرميني أكد أن وجود الإرهابيين في أذربيجان هو حقيقة لا يمكن إنكارها، وبحسب مصادر مختلفة فإن عدد الإرهابيين يصل إلى الآلاف، وهذه العملية مستمرة منذ بداية الحرب وبلا توقف، لدرجة أنها لا تسمح بتقديم بيانات دقيقة عن عدد المرتزقة الذين قتلوا في ساحة المعركة، مبيناً أن أكثر من مئة شخص من هؤلاء المرتزقة قتلوا حتى اليوم.
وعبر كيفوركيان عن ثقته بأن المجتمع الدولي من “أصحاب المصلحة”، يفهمون الأهداف البعيدة المدى للتلازم الأذربيجاني التركي، لتحويل الحرب في “ناغورني قره باغ”، إلى صراع إقليمي، و”قره باغ” تحارب اليوم الإرهاب المتمثل بالتلازم الأذربيجاني التركي.
سفير أرمينا في دمشق أكد أن بلاده تشعر بدعم الشعب السوري الصريح والكامل، وغير المشروط للشعب الأرميني ولأرمينيا، مذكراً بتصريحات الرئيس بشار الأسد، التي أكد فيها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو وراء التصعيد الحالي في “قره باغ”، وهو المؤجج والمحرض الرئيسي على الصراع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان.