بعد رفض محادثات السلام اختارت القيادة الأذربيجانية طريقها الخاص لحل قضيتها مع آرتساخ، مما أدى إلى إعلان حرب شاملة… أدلى بهذا البيان الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا فيكتور بياغوف في جلسة اليوم للمجلس الدائم لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
بحسب الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأرمينية أشار بياغوف إلى أنه بسبب العدوان الذي شنته أذربيجان على طول خط التماس ضد أرتساخ سقط العديد من الضحايا والجرحى بمن فيهم السكان المدنيون.
ولفت الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا انتباه زملائه إلى أن العدوان الأذربيجاني كان مدبراً مسبقاً… واعرب عن قلقه العميق ازاء دعم تركيا غير المشروط لاذربيجان “وهو ليس اكثر من انتهاك كامل للقانون الدولي”.
قال بياغوف: “ما يثير القلق بشكل خاص هو المساعدة العسكرية السياسية غير المشروطة التي تقدمها تركيا لأذربيجان، مما يسهم في زيادة زعزعة الوضع في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي ويشكل تهديداً خطيراً لشعوب المنطقة”.
وشدد بياغوف على أن الخبراء العسكريين الأتراك يخدمون في القوات المسلحة الأذربيجانية ويستخدمون معدات عسكرية تركية الصنع، بما في ذلك طائرات بدون طيار والطائرات العسكرية المقاتلة.
إن نشر الجماعات التركية الأذربيجانية والمرتزقة الأجانب على حدود الدولة العضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا يسعنا إلا أن يقلقنا… وأضاف المندوب الأرميني: “نحن مصممون على المقاومة بكل قوتنا، لتحييد نوايا هذا التحالف التركي الأذربيجاني”.
كما أشار بياغوف إلى المعلومات والاخبار الكاذبة والمضللة التي نشرتها وزارة الدفاع الأذربيجانية صباح اليوم، والتي تهدف إلى تمهيد الطريق لتصعيد النزاع والقيام بالعدوان أكبر على أرمينيا… إن توسيع جغرافية الصراع قد يشكل تهديداً مباشراً لأمن جمهورية أرمينيا وسلامة أراضيها وسيادتها، وفي هذه الحالة سنستخدم الآليات العسكرية والسياسية المناسبة التي تهدف لردع هذا العدوان من أراضينا”.