في الآونة الأخيرة لوحظ في السياسة الخارجية لجمهورية أرمينيا في تجاه جديد، أي أنه تم إدراك أن المصالح الحيوية لأرمينيا لا تقتصر على جنوب القوقاز والجيران، لكن أرمينيا توسّع علاقاتها نحو الشرق الأوسط…هذا ما أفاد به المحلل في الشؤون العربية والأستاذ في قسم الدراسات العربية في جامعة يريفان الحكومية هايك كوتشاريان.
أرمينيا واضحة إلى أين تتجه مصالحها والأمر الذي يفاجئ جيرانها أو دول أخرى في المنطقة، والتي لم تكن نشطة في تحديد مصالح أرمينيا من قبل، ومؤخراً، تم تشكيل تحالف مناهض لتركيا، يضم اليونان وقبرص، ووقّعت معهم أرمينيا اتفاقية شراكة ثلاثية، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا، ومن الواضح أن أرمينيا كانت دائماً في الكتلة التي تسمح بتنويع قدراتها الأمنية.
أما بالنسبة لتركيا وكونها جارتنا، تنتهج حالياً سياسة مدمرة في منطقتنا، وهذا سيجبرنا على أن نكون في هذا التحالف بطريقة ما.
واختتم هايك كوتشاريان حديثه قائلاً: “إن الأوضاع الجارية في الشرق الأوسط تهمّنا لآن هناك عشرات الآلاف من الأرمن وقضيتهم هي قضيتنا”.
