ألقى وزير خارجية جمهورية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان كلمة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، شاكراً على حسن الضيافة التي أبديت خلال الزيارة…
أشار مناتساكانيان، أنه يزور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأول مرة بصفته وزيراً لخارجية أرمينيا، ويسعده أن تبدأ من مصر، التي كانت أول دولة عربية التي أعترفت باستقلال أرمينيا، وفي عام 1992 استضافت أول بعثة دبلوماسية لأرمينيا في الشرق الأوسط.
تحدث الوزير مناتساكانيان عن عمق العلاقات الأرمنية المصرية التي لا يمكن تقييمها بثمن، واضاف “لدينا علاقة عمرها قرون مع مصر. إنها علاقات ثقة وصداقة بين شعوبنا… على مر التاريخ، كان الأرمن وما زالوا جزءاً لا يتجزأ من مصر وحضارتها في الشرق الأوسط.
في وقت صعب في تاريخنا، عندما تعرض وجود الشعب الأرمني للخطر، استقبلت مصر، إلى جانب دول عربية أخرى، آلاف الأرمن الذين نجوا من ويلات الإبادة الجماعية في الإمبراطورية العثمانية. وتأتى هذه الزيارة لترسيخ العلاقات بين الدولتين ولبحث الاهتمامات المشتركة، كالعلاقات الثقافية والاقتصادية مثلا فى مجال الأدوية والتعليم.
لقد قدم أبناء وطننا مساهمة كبيرة في تكوين وتطوير مؤسسات الدولة المصرية ، ونحن فخورون جدًا بذلك. يتم منح مواطني بلدي جميع الفرص للحفاظ على هويتهم الوطنية ولغتهم وتقاليدهم. إنهم مواطنون فخورون في مصر ، حيث يتم منحهم كل فرصة للحفاظ على هويتهم الوطنية والتعبير عنها كأرمن. بالطبع ، نحن ممتنون للغاية للحكومة والشعب المصريين على هذه الجهود لحماية شعبنا.
عند سؤال من مراسل “سكاي نيوز عربية” لوزير الخارجية الأرميني في المؤتمر الصحفي كيف يقيم سلوك تركيا في القوقاز وشرق المتوسط. هل هذا السلوك خطير أم لا؟
أجاب مناتساكانيان: إن الضامن لأمن أرتساخ هو أرمينيا… “الأمن هو لب قضايانا الرئيسية من حيث الحل، كانت الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكونة من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وستظل المنصة الدولية الوحيدة الممكنة، وهي الإطار الذي نحاول من خلاله حل هذا الصراع.
وقال مناتساكانيان: نتطلع لزيارة الرئيس السيسى ووزير الخارجية سامح شكري إلى أرمينيا، وقد قمنا بمشاورات اليوم حول الامن الدولى والإقليمى ونحتاج لتحقيق سلام أكثر فى المنطقة، ونعمل عن كسب لتحقيق هذا، وندعم قرارات مصر حيال ذلك.
كما أشار إلى أن تركيا تلعب دوراً فى عدم استقرار الأمن بالمنطقة، فهى من تنقل مرتزقة في أذربيجان، مؤكداً تركيز أرمينيا وأولويتها هو تحقيق السلام والاعتراف بحقوق الشعب الأرميني.
أكد وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، دعم بلاده للدور المصرى فى المنطقة، لافتاً إلى أن مصر دولة هامة ومحورية فى الشرق الأوسط، وأن أرمينيا تسعى دوماً للتواصل المشترك.
كما شدد وزير الخارجية الأرميني على رفض بلاده أى محاولات لزعزعة استقرار المنطقة، وأهمها نقل الإرهابيين لبعض الدول، فى إشارة واضحة إلى ما تقوم به تركيا من نقل للمرتزقة السوريين والميليشيات الإرهابية إلى ليبيا.