تعد هذه الزيارة الثانية من نوعها خلال شهر، إذ جاء في 6 أغسطس/ آب الماضي، بعد يومين من انفجار مرفأ بيروت، الذي زاد من تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
وعقب وصوله لبنان، الإثنين، قال ماكرون إنه عاد إلى بيروت للتأكد من توزيع المساعدات، ومن أنه “سيتم تشكيل حكومة مهمة لإنقاذ لبنان وإطلاق الإصلاحات لمكافحة الفساد وإصلاح ملف الطاقة وإعادة الإعمار”.
عيّن الرئيس اللبناني ميشال عون مصطفى أديب رئيساً للوزراء، قبل ساعات فقط من بدء زيارة ماكرون، وعمل الدبلوماسي السابق غير المعروف بالنسبة لمعظم اللبنانيين البالغ من العمر 48 عاماً سفيراً في برلين منذ 2013.
يحتفل لبنان هذه الأيام بالذكرى المئوية لتأسيسه… بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، تم إعلانها دولة منفصلة، وتم نقلها على الفور إلى السيطرة الفرنسية في ظل انتداب عصبة الأمم، وحصل لبنان على استقلال حقيقي في عام 1943.
لم يخف ماكرون أنه جاء ليس فقط للاحتفال بالذكرى التاريخية، ولكن أيضاً للتوسط في مفاوضات القوى السياسية اللبنانية حول سبل الخروج من الأزمة الحالية، ووصف الغرض من الزيارة بـ “المساعدة وليس العائق”.
يخطط ماكرون لعقد 11 لقاء مع دبلوماسيين مختلفين في لبنان، بما في ذلك ممثلين عن حزب الله.