
قال مدير المعهد الشرقي والخبير في الشؤون التركية البروفيسور روبين سافراستيان في مقابلة مع إذاعة سبوتنيك أرمينيا… تنشئ تركيا مجموعات موالية في لبنان وستوجه هذه المنظمات ضد المنظمات الأرمنية اللبنانية من أجل زعزعة الاستقرار والتعايش بين الجالية الارمينية والمجتمع اللبناني في لبنان… إن نشاط تركيا مع احتمالية ضمان مشاركتها في النظام السياسي الجديد في لبنان تدل أن تركيا ستحول المنظمات الناشئة والقوات الموالية لها ضد المجتمع الأرمني المحلي والمنظمات الأرمنية وأنشطتها في لبنان، ومع ذلك، إن فرص نجاح تركيا ضئيلة في هذا الصدد، فرصها في لبنان محدودة للغاية ولا تضمن دوراً كاملاً في العملية اللبنانية، لآن وبكل بساطة تركيا غير مرغوبة فيه من قبل المجتمع اللبناني.
من جهة آخرى، من المهم أن تساعد أرمينيا أبناء بلدنا ليس فقط بالكلام ولكن أيضاً بالأفعال بعد الانفجار في ميناء بيروت، وهل حجم المساعدات الذي تقدم أرمينيا يتناسب مع قدراتنا؟ قال سافراستيان، أعتبر بأن التصريحات لكل من أرمينيا وآرتساخ مهمة بأنهما سيفتحان أبوابهما لمواطنينا ومستعدان لتوفير الظروف لذلك… في الوقت نفسه، برأي، ما زالت الجالية اللبنانية الأرمنية تأمل في أن تتمكن من مواصلة حياتها في لبنان.
ويشير المتحدث… إن تركيا بدأت بالفعل عملية استعادة النسخة الكاملة لحدود العهد الوطني، مما يعني أن تركيا تتخلى الآن عن معاهدة “لوزان” لقد بدأت العملية للتو، وإذا سُمح لأردوغان فستظهر النتائج في السنوات القليلة المقبلة، وبحسب المتحدث فإن عام 2023 مهم جداً لأردوغان، ثم يصادف الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا، ووفقاً لأردوغان، يجب إنشاء تركيا الجديدة، وسيتم استبدال تركيا “أتاتورك” بتركيا “أردوغان”.
وفقاً لروبن سافراستيان، فإن هذه العمليات خطيرة جداً ويجب أخذها على محمل الجد.
بشكل عام، تمر السياسات العالمية بمرحلة انتقالية في كل دولة، ومن سماتها ظهور عقدة عالمية جديدة، في هذا السياق، سيكون الشرق الأوسط وجنوب القوقاز قريباً في قلب المصالح العالمية… بالفعل الآن، شوهدت تطورات جديدة في هذه المنطقة، وأهمها الصراع الدائر في شرق البحر الأبيض المتوسط على الاحتياطيات الهائلة من الطاقة في قاع البحر، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتركيا واليونان والعالم العربي….. النقطة الساخنة التالية هي الصراع على الطاقة في ليبيا، حيث تنشط تركيا مرة أخرى، الأزمة الثالثة هي لبنان، انفجار الميناء يرفع التوتر في السنوات الأخيرة إلى مستوى جديد، أضف إلى كل هذا النقاط المتوترة بالفعل في الشرق الأوسط، والتي أصبحت تقليدية بالفعل، “سوريا والعراق” هناك الكثير من النشاط التركي في النقطتين.