Topثقافة

لافروف وجذوره الارمينية… ‏

كُتب الكثير في الصحافة عن الجذور الأرمنية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولم ينفِ هذه الشائعات فحسب، بل يؤكدها لافروف في كل مرة.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن أسلاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “أرمني” هم ممثلو أسرة “كالانتاريان” الأرمنية من تبيليسي… نشأت عائلة كالانتاريان بالفعل في مرتفعات لوري الأرمنية، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث ارتبطت مرتفعات لوري ارتباطاً وثيقاً بتبليسي (جورجيا) من خلال العلاقات التجارية والتعليمية.

تقع مقبرة عائلة “كالانتاريان” في لوري في ساحة كنيسة القديس هوفهانيس التي بُنيت في القرن الثامن… ينتمي وزير الخارجية الروسي لافروف إلى نفس العائلة “كالانتاريان”.

تجمع الإخوة الثلاثة “ميليك وإيغور وكالانتار” كالانتاريان، في فناء الكنيسة وينحدرون من سلالة حاكمة قديمة الذين عاشوا في فقر خلال الإمبراطورية الروسية…

قام ميليك كالانتاريان بترميم كنيسة “أردفو” في عام 1902… تم إغلاق بوابة الكنيسة حتى يومنا هذا بمسمار معدني وضعه ميليك كالانتاريان.

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، كان والد لافروف أرمنياً من تبليسي (جورجيا) من عائلة كالانتاريان… لكن لافروف عاش مع والدته، كاليريا بوريسوفنا لافروفا.

في 17 فبراير 2005 عندما زار لافروف أرمينيا والتقى بطلاب في الجامعة السلافية في يريفان، سأله أحدهم عما إذا كان منزعجاً بأن أصله الأرمني… أجاب لافروف: “جذوري من تبليسي، لأن والدي من هناك، والدم الأرمني يتدفق في عروقي”.

سيرغي فيكتوروفيتش لافروف، من مواليد 21 مارس آذار 1950، وزير خارجية روسيا حالياً وقبل ذلك كان دبلوماسياً سوفيتيا بارزاً كما مثل روسيا في الأمم المتحدة لمدة عشر سنوات (1994-2004) لافروف يتكلم عدة لغات منها الروسية، الأنكليزية والفرنسية و هو أرمني الأصل.

ولد لافروف في مدينة موسكو الروسية لآب أرمني… وهو خريج معهد موسكو للدراسات الدولية عام 1972. وفي عام 1976 تم إرساله إلى سيريلانكا كدبلوماسي سوفيتي، بعد ذلك عاد إلى موسكو وعمل في المنظمات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية.

في الـ 9 من مارس/آذار 2004 عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيراً لخارجية روسيا خلفاً لـ إيكور إيفانوف.
و يعتبر نهج لافروف دبلوماسي بارع ومدافع مدني أكثر من كونه رجل سياسي، فالسياسة الخارجية الروسية تقاد عبر الرئاسة الروسية كما جرت العادة… الدكتور بوبولو أحد الخبراء في السياسة الخارجية الروسية من مركز تشاتم هاوز في لندن يصف لافروف بأنه “شخص صعب ولكن موثوق به، مفاوض من الدرجة الأولى، ولكنه يبدو انه ليس جزءا من فريق بوتين”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى