Topتحليلات

السفارة الأرمينية: أذربيجان تُجنِّد مقاتلين لاستخدامهم ضد شعبنا

أكدت سفارة أرمينيا لدى الكويت أن “أذربيجان لا تزال تمارس حملتها في التضليل الإعلامي وتشويه الحقائق حول انتهاك وقف إطلاق النار على الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان وحول قضية ناغورنو- كاراباخ”.
وذكرت السفارة الأرمينية في بيان أمس بشأن انتهاك وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان في شهر يوليو 2020 انتهكت القوات المسلحة الأذربيجانية وقف إطلاق النار باتجاه مقاطعة “تافوش” بجمهورية أرمينيا في شهر يوليو 2020، مصحوبة بمحاولات تسلل إلى مواقع أرمنية باستخدام مدفعيات وطائرات بدون طيار بما فيها الطائرات الإسرائيلية المتطورة من نوع هيرميس-900، واستهدفت القوات الأذربيجانية المسلحة المدنيين الأرمن والبنية التحتية المدنية الأرمنية وهذا ليس جديداً لأن استهداف المدنيين عادة عند الأذربيجانيين بحيث أنهم قاموا بنفس الممارسات في حرب أبريل عام 2016 منتهكين جميع المعايير الدولية والبشرية.

وما زالت أذربيجان تجنّد مقاتلين إرهابيين من سوريا واستخدامهم ضد الشعب الأرمني المسالم في منطقة القوقاز… وشنّت مع حليفتها تركيا مناورات عسكرية واسعة النطاق بدأت في نهاية شهر يوليو بقرب ناغورنو-كاراباخ وحدود جمهورية أرمينيا مهددين بها ليس أمن جمهورية أرمينيا فحسب ولكن أمن المنطقة بأسرها.

ورأت السفارة إن العدوان الأذربيجاني يشكل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، في انتهاك مباشر لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم لا سيما أثناء جائحة COVID19. وإن أرمينيا كانت من أولى الدول المنضمة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بينما ما زالت أذربيجان من الدول القليلة التي تتجاهل تلك الدعوة ولا تنضم إليها. هذا مع رفضها تقوية نظام المراقبة على خط التماس بين ناغورنو-كاراباخ وأذربيجان يدل إلى نيتها الحقيقية في المنطقة حتى إذا كانت تنكر مبادرتها بانتهاك إطلاق النار!

وذكرت السفارة أن العدوان المذكور أعلاه سبقه خطاب عسكري غير مسبوق من قبل الرئيس الأذربيجاني محاولاً إقناع شعبه على استطاعته حل نزاع ناغورنو-كاراباخ من خلال الحرب ومعبّراً أن المفاوضات السلمية لا فائدة منها ومهدّداً باستخدام القوة ضد الأرمن. حتى أنّ القيادة الأذربيجانية الحالية عبّرت علناً عن طموحاتها تجاه اراضي جمهورية أرمينيا الحالية بما فيها محافظة “سيونيك” والعاصمة يريفان. وهذا الأمر مثير للسخرية.

كما أذاعت وزارة الدفاع الأذربيجانية في 16 يوليو الجاري تهديدات بضرب مفاعل “ميتسامور” النووية في أرمينيا، ما يوضح درجة الكارثية في طريقة تفكير القيادة الأذربيجانية، حيث أن تلك الأفعال تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني خاصة الملحق الأول لمعاهدة جنيف، بالإضافة إلى أن تلك التصريحات الأذربيجانية تشكل تهديداً لكافة شعوب المنطقة بما فيهم شعب أذربيجان.

وتابعت: إلا أنه ما زالت يد الجانب الأرمني ممدودة للمفاوضات السلمية مع أذربيجان ونشكر كل الدول والمنظمات الدولية التي عبّرت عن موقفها بوضوح بأن المغامرة العسكرية لحل النزاع مرفوضة كلياً… وتغدو حكومة جمهورية أرمينيا ممتنة للحصول على دعم المجتمع الدولي للجهود الساعية للسلام والتقدم في المفاوضات تحت راية مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي هي المفوضة والمعترف بها دولياً بالوساطة في نزاع ناغورنو-كارباخ.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى