كتب العضو السابق في البرلمان الأرميني آرا نرانيان في مقالته في صحيفة Regnum الروسية… “كل المحاولات لحل قضية آرتساخ بالشكل الحالي بمعزل عن العمليات الإقليمية ودون دراسة عميقة للمشكلة وأسبابها وعواقبها المحتملة، محكوم عليها بالفشل”.
إن تصريحات تركيا لدعم باكو واستعدادها لإقامة علاقات مع أرمينيا فقط بعد حل مؤيد لأذربيجان لنزاع كاراباخ، وكذلك تهديدات أذربيجان بالاستيلاء على يريفان، ليست مجرد محاولة للضغط أو الخطاب العدائي العادي الذي يستهدف الجمهور المحلي، جميع خطوات وأعمال هذا التحالف مفتوحة وخططه صادقة… هذا ليس صراعاً إقليمياً، كما يُرى من الجانب، لو كانت هذه قضية إقليمية لكان الشعبان قد وجدا حلاً لها منذ زمن بعيد، ولكن حتى في غيابها، لن يكون هناك عداوة وكراهية ودماء ترافق المنطقة منذ سنوات طويلة.
في الواقع، لا توجد قضية منفصلة في كاراباخ على هذا النحو، إن قضية كاراباخ هي جزء من القضية الأرمنية الكبرى، ومن حق الشعب الأرمني في العيش في وطنه التاريخي، كان هذا الحق موضع نزاع لسنوات عديدة من قبل العرق التركي الوافد الجديد، والذي يتخذ في كل حالة دولية ملائمة خطوة أخرى نحو تنفيذ برنامجه.
وكان كل ما فعلوه في المنطقة يهدف إلى تطهير عرقي للأرمن، قاموا بمذابح أواخر القرن التاسع عشر، الإبادة الجماعية أرمنية في الإمبراطورية العثمانية عام 1915 والاحتلال التركي والاذري لاجزاء كبيرة للأراضي الأرمينية من غرب وشرق أرمينيا الكبرى… ظهور أذربيجان على الخريطة العالم قبل مائة عام وتسليم المناطق المأهولة بالأرمن في ناخيتشيفان وكاراباخ في عام 1921 “تذكر القانون الدولي ولسبب ما تلتزم أذربيجان الصمت بشأن الاحتلال والاحتلال غير القانونيين للأراضي الأجنبية”، والتطهير العرقي والتغييرات الديمغرافية في تلك المناطق …
تعتبر قضية كاراباخ عاملاً صغيراً ولكنه أساسي للمنطقة بأكملها، حيث تمثل أذربيجان مجرد شخصية تكتيكية للاستراتيجية التركية… من جانب آخر يُنظر إلى سلام أرمينيا على المدى الطويل والازدهار السياسي والاقتصادي والثقافي والتنمية في أنقرة على أنها تهديد حقيقي لسياسات تركيا التوسعية… وهذا يعني أنه لا يوجد سوى بديل واحد لتركيا “الإضعاف الكامل والتدمير العملي لأرمينيا”.