الاول من آب (أغسطس) يوماً تاريخياً للعالم العربي… تم إنشاء أول محطة للطاقة النووية بطاقة ضخمة تبلغ 5600 ميغاواط، بالقرب من أبوظبي، وقال رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن راشد آل مكتوم، إن المحطة وكذلك استكشاف الفضاء، التي تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، “رسالة إلى العالم” العرب قادرون على استئناف طريقهم في العلم والتنافس مع الدول الكبرى الأخرى.
وقبل ذلك بأيام حذر وزير الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش تركيا بشدة من الابتعاد عن الشؤون العربية… كل هذا هو مظهر آخر من مظاهر عملية التحديث والتحول المعقد التي تجري في النخب والمجتمعات العربية، وهذا أيضاً رد على التحدي الذي تطرحه تركيا على العرب، ليس فقط كقائد نصب نفسه للمسلمين السنة، كما في القرون الأربعة الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية، ولكن أيضاً من خلال التدخل المباشر في مشاكل الدول العربية – سوريا وليبيا والعراق ولبنان.
واليوم نالت النخب العربية الثقة بالنفس اللازمة لوضع خطط لتحقيق الاستقرار في العالم العربي ووضعه على طريق التقدم الحقيقي، وأصحاب هذه العقلية هم الدول السنية ذات الأنظمة المعتدلة سواء كانت جمهورية أو ملكية، البقية مقتنعون وسيقتنعون في الوقت المناسب أنه ببساطة لا توجد طريقة أخرى، ومن أجل ذلك، أولاً وقبل كل شيء، من الضروري وضع حد للتدخلات الأجنبية من موقع الكرامة القومية العربية، وتنفيذ الإصلاحات التركية والروسية الهادفة إلى التحديث والتحدث بلغة واحدة مع الغرب التكنولوجي الرائد في العالم.
وقبل ذلك، عندما يمكن رؤية تركيا من شرفات يريفان، وتكون المجموعة العسكرية الروسية في أرمينيا، فكل ما علينا فعله هو جرد الاتجاهات الدولية القائمة، والتي هي “ريح موازية” لمسارنا.
