
صرّح عضو اللجنة المركزية في حزب الاتحاد الثوري الأرمني “الطاشناك” في لبنان هاكوب هفاتيان في محادثة مع NEWS.am عبر الفيديو…. أُصيب نحو 250 لبنانياً أرمنياً بجروح أثناء الانفجار الذي وقع في بيروت في 4 أغسطس/ آب، ولا تزال بعض الجرحى حياتهم في خطر.
وقال… إن مجموعة كبيرة من المتطوعين من الشباب الأرمن يعملون بنشاط لتنظيف المنازل من الأنقاض التي سببتها الانفجار الأخير في الحي “برج حمود” في بيروت، مضيفاً أن هناك عائلات أرمنية دُمّرت منازلهم بالكامل.
عند السؤال بما يحتاج المجتمع الأرمني بالدرجة الأولى؟ أجاب هفاتيان: في الوقت الحالي، يتم تقييم الاحتياجات وجرد الأضرار التي لحقت بالشقق والمباني الوطنية والتعليمية والكنسية والثقافية…. بدورها هيئات الدولة تتجول بالفعل في المدينة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمواطنين، ومع ذلك، لا ينبغي أن نعتمد فقط على دعم الدولة اللبنانية، فاللبنانيون الأرمن بحاجة إلى دعم عموم الأرمن أكثر من أي وقت مضى، هناك العديد من الاحتياجات، ولكن من أولويات المواطنين أن يكونوا قادرين ترميم شققهم بحيث يمكن العيش فيها… كما هناك آلاف العائلات الأرمينية وجدت نفسها في وضع اجتماعي صعب بسبب فيروس كورونا… ونتيجة للانفجار، تدهورت حالتهم المالية أكثر، لذا فهم بحاجة إلى مساعدات مالية بالدرجة الأولى، بما في ذلك “الغذاء والدواء والرعاية الطبية”.
عند السؤال عما إذا كانت الجالية الأرمنية قادرة على استعادة بقائها أو العيش في لبنان؟ أجاب هفاتيان: الجالية اللبنانية – الأرمنية هي إحدى المجتمعات التي تتمتع بخبرة حياتية غنية وإمكانيات كبيرة في الشتات، ولها دور كبير في الحياة السياسية للبلاد، وهو ليس غاية في حد ذاته، نتيجة لذلك، تبذل الجالية اللبنانية الأرمنية جهوداً كبيرة لحل أهم القضايا الأرمنية، والمساعدة المقدمة للجالية اللبنانية الأرمنية من حيث تعزيز أرمينيا وآرتساخ هي أولاً وقبل كل شيء دعم لدورها الأرمني… على خلفية كل هذا، دأبت وسائل الإعلام الأرمينية التحليلات على الشبكات الاجتماعية منذ عدة أيام على مناقشة قضية الهجرة الجماعية للأرمن اللبنانيين، لكن على الجميع أن يعلموا أنها لا تساهم في الوضع الحالي فحسب، بل على العكس من ذلك، تضر بشكل كبير بالمسيرة العامة للجالية اللبنانية الأرمنية، هذه الحالة يخلق الذعر بين اللبنانيين الأرمن، يجب أن تظل الجالية اللبنانية الأرمنية قوية، واليوم يجب أن نفكر في استعادة قابلية مجتمعنا للحياة من خلال القوات الأرمنية، وشدد هفاتيان على أن “العودة إلى الوطن هي قضية استراتيجية على الصعيد الوطني ولا تهم فقط اللبنانيين الأرمن بل بالشتات بأسره.