
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بيروت الخميس أنه سيقترح على المسؤولين اللبنانيين “ميثاقا سياسيا جديدا” ل”تغيير النظام”، وذلك بعد وقت قصير على وصوله الى لبنان في زيارة دعم بعد الانفجار الضخم الذي دمر أجزاء كبيرة من العاصمة وقتل وجرح الآلاف.
كان قرار الرئيس الفرنسي المتسرّع بالسفر إلى بيروت تعبيراً واضحاً عن رعايته الإنسانية وتعاطفه مع الجالية اللبنانية المتضررة من الكارثة، فضلاً عن مسؤوليته السياسية تجاه لبنان، الذي أصبح منطقة منكوبة… مسؤولية مفهومة تماماً في سياق تاريخ العلاقات الفرنسية اللبنانية، لكنها أدت في السنوات الأخيرة إلى تراجع دور فرنسا السياسي الحقيقي في لبنان.
أدلى ماكرون بهذه التصريحات في شارع الجميزة في شرق بيروت المتضرر بشدة جراء الانفجار والذي تفقده الرئيس الفرنسي سيرا على الأقدام، وقد احتشدت حوله مجموعة من اللبنانيين تهتف “الشعب يريد إسقاط النظام”، ثم “ثورة ثورة” ساعدونا”….
وردّ الرئيس الفرنسي قائلا “أنا هنا لإطلاق مبادرة سياسية جديدة، هذا ما سأعبّر عنه بعد الظهر للمسؤولين والقوى السياسية اللبنانية”، مشيراً إلى ضرورة بدء “الإصلاحات (…) وتغيير النظام ووقف الانقسام ومحاربة الفساد”.
هل سيكون دخول ماكرون إلى بيروت تاريخياً، هل سيعيد نفوذ فرنسا السابق في لبنان ويخلق واقعاً جديداً في منطقة الشرق الأوسط المعقدة والساخنة؟ الزيارة العاجلة والانتقادات الشديدة للرئيس الفرنسي تشهد على تصميم باريس.
العصر الجديد للبنان ضروري كما هي ضروري لأرمينيا والشعب الأرمني، مع الأخذ في الاعتبار عدداً من العوامل التاريخية والأخلاقية والسياسية المهمة، في الوقت نفسه، في “العصر الجديد” للبنان، يجب أن يكون للأرمن مكان ودور مشرف ومناسب في القرارات الحكومية ويجب أن تكون أرمينيا والأرمن من بين المشاركين النشطين في هذه العمليات.