يعتقد رئيس تحرير صحيفة “أزداك” اللبنانية اليومية شاهان قندهاريان، أن الرسالة التي بعث بها وزير خارجية جمهورية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان إلى تل أبيب هي أكثر من طبيعية.
برأي قندهاريان… “تدرك إسرائيل جيداً، بتسليحها لـ باكو، وأن أسلحتها المعتدية تستخدم أذربيجان ضد المدنيين الأرمن والهياكل الأساسية المدنية، هناك نظام دولي لا يحظر استخدام الأسلحة ضد المدنيين فحسب، بل أيضاً بيع الأسلحة المستخدمة لهذه الأغراض.
وفي هذا الصدد، فإن الأضرار التي لحقت أذربيجان بموجب الطائرات المسيرة ضد المدنيين الأرمن أكثر من مبرر. ولكن هذا هو الجانب العسكري الإجرامي للقضية… أما بالنسبة من الناحية السياسية، أدى تورط تركيا في العمليات الحدودية والتعبير المستمر عن قرار” شعب واحد في دولتان “على المنصات الإعلامية العربية إلى انتقادات حادة لحقيقة أن الدولتين كانا عدوانية.
هناك العديد من التقارير العربية التحليلية ومراكز المعلومات التي تدين أنقرة لزعزعة استقرار جمهورية أرمينيا والمنطقة ككل.
“تعمقت هذه المحاور عندما صرخت الصحافة الإسرائيلية بضرورة الشراكة العسكرية بين باكو وتل أبيب، والتي صورت في هذه الحالة الشراكة الاستراتيجية الثلاثية بين أنقرة وتل أبيب وباكو بالمعنى العربي الشامل.
اتهام باكو بتوريد عمان أسلحة إلى يريفان كان هاماً أيضاً، والذي تم الرد عليه بشكل كاف من قبل القيادات الأردنية ذات الصلة… في ظل هذه الظروف، لا يستبعد أن تنتقل الرسائل التي تدين الدور العدواني لأنقرة في مختلف البيئات العربية من مجال المعلومات المتعلق بالعامل الأرميني إلى مستوى الدولة، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بدور سلبي معين لباكو.
