استدعت السلطات الأذربيجانية السفير الأردني لديها إلى وزارة خارجية الجمهورية فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بتوريد الأسلحة إلى أرمينيا.
خلال الاجتماع، ناقش نائب وزير الخارجية آراز عظيموف مع سفير الأردن، قضية الأنباء حول توريد الأسلحة لأرمينيا وبيع الأردن للأسلحة إلى أرمينيا.
بدوره، قال سفير الأردن إنه “يتفهم قلق الجانب الأذربيجاني”… ووعد ببذل كل جهد ممكن لحل الوضع.
من الصعب تحديد مدى دقة دعاية باكو التي تنقل كلمات السفير الأردني، بالنظر إلى خبرتهم الواسعة وتقاليدهم في تزوير كلمات الدبلوماسيين الأجانب.
لكن باكو قلقة للغاية وهو ما يتضح من “الشكوى” للأردن… والشيء هنا هو أنه وفقاً لمعلومات غير رسمية انتشرت من قبل مصادر مختلفة، فقد حصلت أرمينيا على أنظمة OSA الروسية المضادة للطائرات من الأردن، والتي تم تحديثها من قبل المتخصصين الارمن وبعدها استُخدمت هذه المضادات المحدّثة في مواجهة الطائرات بدون طيار الأذربيجانية في سماء تافوش.
النقطة هي أن الأردن لاعب رئيسي في إعادة بناء نظام الأمن في الشرق الأوسط، يتمتع الأردن بوضع شريك خاص للناتو في المنطقة، وفي بداية العام حدثت تطورات ثورية في منطقة الشرق الأوسط، بدءاً باغتيال الجنرال الإيراني سليماني، في الوضع الجديد بدأت الولايات المتحدة في التعبير بشكل مكثف أكثر عن فكرة “الناتو” في الشرق الأوسط، والتي تعني عملياً تشكيل نظام أمني للدول العربية بالتعاون الوثيق مع الناتو، يمكن أن يلعب الأردن دوراً رئيسياً هنا كحليف خاص مع الناتو.
يُعتبر الأرمن في الشرق الأوسط جزءاً من أقدم الطوائف المسيحية في العالم إنهم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقة الشرق الأوسط… قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قام بزيارة رسمية لأرمينيا للمرة الأولى خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان في يريفان في فبراير 2020: “نخطط للعمل معكم لضمان استمرار الدور الرئيسي في تشكيل مستقبلنا الحالي الأكثر إشراقاً”.
ما يقلق أذربيجان بالتأكيد هو عمق العلاقات الأرمينية الأردنية، من حيث هيكل النظام الأمني الأوسع للشرق الأوسط والقوقاز… والحالة هناك ملحوظة من وجهة نظر مفادها أنه على أساس العلاقات الأرمينية الأردنية الدافئة والراسخة تاريخياً، يمكن للأردن أن يصبح عملياً عقدة لنظام أمن إقليمي واسع، “الناتو – العالم العربي – أرمينيا”.
