جرت الانتخابات البرلمانية في الجمهورية العربية السورية في 19 يوليو ، وتم تلخيص نتائجها الرسمية يوم الاثنين 21 يوليو… كان من ضمن الناجحين عضو مجلس الشعب للدور التشريعي السابق عن مدينة دمشق د. نورا أريسيان كعضو مستقل… يذكر أن د. نورا أريسيان كانت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية وشغلت مناصب أخرى ضمن المجلس خلال الدور السابق، كما خاض مرشحين آخرين تجربة الانتخابات من المجتمع الأرمني واللذين ورد اسمهما ضمن الناجحين وهما الدكتورة القانونية “لوسي اسكه نيان” ضمن قائمة الوحدة الوطنية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعضو مجلس الشعب في الدور السابق “أ.جيراير رائيسيان” ضمن قائمة حلب الأصالة للأعضاء المستقلين.
سينضمون النواب الأرمنيون الثلاث مع زملائهم الآخرين في البرلمان السوري لمساعدة سوريا في التغلب على آثار الحرب ومنها الفيروس التاجي… كما سيتم تشكيل مجموعات الصداقة البرلمانية الدولية مرة أخرى، إضافة هذه مرة مع أرمينيا.
قال أ جيراير رائيسيان: “نحن الثلاثة وزملائنا في البرلمان مستعدون لبذل كل ما هو ممكن لتعاون البلدين لصالح شعوبنا”… وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام أجنبية أن البرلمانيين السوريين تخلوا عن مخصصاتهم الخدمية الخاصة للدولة السورية، مثل: “السكن والسيارات الخدمة”، معتبرين أنها رفاهية غير مقبولة في الوضع الراهن والصعب، كما شدد رائيسيان على أن النواب لم يفعلوا ذلك للترويج الذاتي.
“وقد اتُخذ هذا القرار في برلمان الدعوة السابقة، في الماضي، مُنح النواب امتيازات معينة، ولكن خلال الحرب تمت مراجعتهم… وقال رائيسيان إن “هذا مجرد قرار واحد من بين العديد من القرارات التي اتخذها أعضاء البرلمان السوري”.
وشدد رائيسيان أيضاً إن الناخبين في سوريا لا ينقسمون إلى طوائف وطنية أو دينية… غالباً ما يصوّت الناخبون من الاخوة المسلمين للمسيحيين، والعكس صحيح… وهكذا، بالإضافة إلى الأرمن الثلاثة، دخل العديد من النواب السوريين الآشوريين المسيحيين البرلمان أيضاً… قال رائيسيان: هناك دليلٌ للاخوة والتعايش بين مسلمين ومسحيين في سوريا، مثلاً، “إذا صوّتت الطائفة الأرمنية فقط لصالحنا، فلن نحصل على الكثير من الأصوات… بصرف النظر عن الأرمن تم انتخاب عضويين مسحيين آخرين من مدينة حلب دون احتساب مناطق أخرى من البلاد”
في المجموع، هناك 250 نائباً في الجمعية الوطنية السورية… كل منهم، يمثل في البرلمان ليس فقط مجتمعه ومنطقته، ولكن أيضاً الشعب السوري كله.