إن الأعمال الاستفزازية التي قامت بها القوات المسلحة الأذربيجانية باتجاه مقاطعة دافوش في جمهورية أرمينيا في اليومي 12 و 13 يوليو/ تموز تقوض الاستقرار والأمن الإقليميين، على الرغم من أن الأحداث الحقيقية تتطور بين أرمينيا وأذربيجان ، ولكن مع مراعاة خصوصيات منطقتنا وتمثيل مصالح البلدان المختلفة ، يمكننا أن نقول أن المزيد من زعزعة الوضع محفوف بالتطورات الخطيرة.
إلى أي مدى تكون الأعمال الاستفزازية لأذربيجان في الحدود الأرمني الأذربيجاني بحتة، وليست جزءاً من عمليات أكبر، وبعبارة أخرى، هل تنفذ أذربيجان سياسة عموم تركيا؟
في محادثة لمراسل “جمهورية أرمينيا” اليومية قال مدير معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الوطنية للعلوم لجمهورية أرمينيا روبين سافراستيان، إن الأعمال الاستفزازية التي قامت بها أذربيجان تم إعدادها بدعم من تركيا، فإن هذا واضح من خلال “التصريح المشين” الصادر عن وزارة الخارجية التركية، والذي ينتهك جميع معايير القانون الدولي، في الواقع، كانت دعوة لأذربيجان لتنفيذ العدوان على أرمينيا.
كما يرى السفير فوق العادة والمفوض مرشح العلوم السياسية، الأستاذ المساعد أرمان نافاسارديان التطورات في سياق الوضع الجيوسياسي العام، حالياً، هناك توتر كبير في العلاقات التركية الروسية فيما يتعلق بسوريا وليبيا، على الرغم من أنه تم الإعلان عنه بصيغة أستانا أنه تم التوصل إلى اتفاق ثلاثي، في هذه الحالة، لا يستبعد أن تبذل محاولة لإشراك روسيا في هذه اللعبة بخطوة ضد جمهورية أرمينيا… تركيا لن تمانع في وجود مشاكل مع روسيا هنا، حتى يتمكنوا من تقديم بعض التنازلات في اتجاه آخر.
