Topالعالم

الكاثوليكوس أرام الأول…. تركيا تدعوس على قيم روحية وثقافية‎.‎

لقد علمنا، قبل قليل من خلال الانترنت، قرار المحكمة التركية بتحويل كاتدرائية آيا صوفيا للروم في إسطنبول إلى مسجد.

تعتبر كاتدرائية آيا صوفيا، التي تم بناؤها في ٥٣٧ قمة في الفن المعماري البيزنطي. مع سقوط الإمبراطورية البيزنطية واحتلال الامبراطورية العثمانية تحولت الكاتدرائية في ١٤٥٣ إلى مسجد ومن ثم إلى متحف عام ١٩٣٥.

توجه رؤساء الكنائس والمجتمعات الأممية، في الأيام الماضية، بنداء الى تركيا لعودتها عن قرارها بتحويل متحف آيا_صوفيا إلى مسجد والحفاظ على حالته كما هي الآن… كما أن ممثلي وسائل الإعلام الأرمنية والأجنبية، طلبوا منا الحديث عن وجهة نظرنا، إلا أننا لم نرض بإبداء رأينا متوقعين القرار الذي كان سيتخذ من قبل المحكمة التركية. كما أننا نريد التأكيد على ما يلي:

أولا- إن تركيا من خلال مبادرة رئيسها الحالي، تدعوس على قيم روحية وثقافية، تتجاهل المبدأ المحددة وفقا لتشريعات دولية ومن المؤكد أنّها مستمرة في سلوكها بفبركة التاريخ.

ثانيا -كما أن تركيا تتجاهل إملاء أصدقائها القدامى والجدد، وذلك اندفاعا من مصالحها الحالية والمستقبلية – داخليا وخارجيا- وغاياتها السياسية العالمية.

ثالثا – إن تركيا بقرارها هذا تضرب الاحترام والثقة المتبادل بين الإسلام والمسيحية، والعيش المشترك القائم عليهما في الداخل والمنطقة وعلى مستويات أممية، رغم التخذيرات الموجهة بهذا الخصوص.

رابعا – تثبت تركيا من خلال هذه الخطوة، أن اظهارها لعلامات انفتاحها على الغرب والطوائف المسيحية كانت ملفقة.

خامسا – أين كانوا قادة دول الغرب – السياسيين منهم أو الدينيين- حين تحولت آلاف الكنائس الأرمنية العائدة للأرمن بعد الإبادة الأرمنية الى مرافق عامة “اسطبلات، مطاعم، جوامع”…

نعم، فإن الإبادة مستمرة، من قبل السفاح ذاته وفي ظل الصمت العالمي، الفكر العثماني الرافض للغير تغلغل في كل مكان بدءاً من العالم العربي وصولاً إلى البلدان الغربية فب ظل صمت عالمي أيضاً.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى