
في الآونة الأخيرة تحاول تركيا تكثيف نضالها ضد الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية وإدانتها والعقاب وقد انطلقت هذا منذ فترة عندما عُقد اجتماع لأعلى هيئة استشارية لمكتب الرئيس التركي في القصر الرئاسي في أنقرة برئاسة رئيس تركيا رجب طيب إردوغان… هذا ما قاله الأكاديمي “روبين سافرستيان” مدير معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا لمراسل صحيفة “جمهورية أرمينيا”.
مضيفاً أن هذه الهيئة نادراً ما تتجمع مع هؤلاء الموظفين وهذه المرة تم جمع طرق القتال ضد الإبادة الجماعية الأرمنية ومناقشتها لمدة 5 ساعات متتالية والهيكل موثوق للغاية، لأنه يشمل الرؤساء السابقين للجمعية الوطنية الكبرى التركية.
لماذا الآن وما الذي يقلق الحكومة التركية؟ سافرستيان يشير إلى عدة ظروف: بادئ ذي بدء، تتراجع سمعة تركيا في العالم بشكل حاد وهو أمر ملحوظ ليس فقط بين الدول المحايدة، ولكن أيضاً بين حلفاء تركيا.
الظرف الثاني والأهم: هو أن عملية الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية أصبحت لها أنتشار واسع في العالم، وبحسب المحاورين فإن ما حدث في سوريا كان ظاهرة جديدة، لأنها وسّعت عملية الاعتراف والإدانة على حساب العالم الإسلامي وفي سياق هذه التطورات تجعل إمكانية اعتراف جمهورية مصر العربية بالإبادة الجماعية الأرمنية واقعية أيضاً”.