
قالت الصحافة التركية أن المجلس الاستشاري التركي الأعلى، برئاسة رئيس الكيان التركي رجب طيب أردوغان، قد عقد إجتماع إستثنائي يوم أمس لبث الخطوات الواجب اتخاذها في مواجهة ما وصفوها بـ “الادعاءات الخاطئة المعادية لتركيا بخصوص أحداث 1915” في إشارة إلى إصرار الأرمن عبر جمهورية أرمينيا واللوبيات الأرمنية في الخارج في إحياء ذكرى مآساة الإبادة الجماعية الأرمنية.
وبحسب وكالة الأناضول التي عنها ننقل هذا الخبر فقد أصدر المتحدث باسم دائرة الاتصال في الرئاسة التركية السيد فخر الدين ألطون بيانا حول هذا الاجتماع حصلت الوكالة على نسخة منه وجاء فيه أن الاجتماع استمر أكثر من 5 ساعات متواصلة وترأسها الرئيس رجب طيب أردوغان
بدورها علقت أنا نغداليان المتحدثة باسم وزارة الخارجية في جمهورية أرمينيا، على هذه المعلومات مؤكدة أنه بغض النظر عن الجهود التي تبذلها السلطات التركية لقمع الحقيقة، على أي حال، فإن الحقيقة سوف تمهد الطريق… وقالت إن “تصريحات الرئيس التركي التي تبرر الإبادة الجماعية الأرمنية وإهانة ضحاياها ليست جديدة وهي كلام يحض على الكراهية، مما يؤثر على الحفاظ على أجواء كراهية الأجانب وتعزيزها ضد الأرمن في ذلك تركيا” مضيفةً، أن الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية ومسألة الإدانة ليست قضية أرمينية تركية، هذه هي مشكلة تركيا والمجتمع الدولي.
فإن الإبادة الجماعية الأرمنية هي حقيقة كانت بمثابة أساس لإدانة ومنع الإبادة الجماعية عام 1948 لتطوير الاتفاقيات القائمة على ذلك وإدخال آليات لمنع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع الجرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
إن إثارة قضية الإبادة الجماعية الأرمنية من قبل السلطات التركية أمر مثير للاهتمام وغريب للغاية في حالة الطوارئ المحلية والدولية الحالية، لأن تركيا وأرمينيا ومعظم المجتمع الدولي ليسوا في هذا الوضع اليوم…. الحصول على الفرصة أو الوقت لمتابعة أولويات أخرى إلى جانب محاربة الفيروس التاجي وتحييد العواقب… لذلك، يجدر مناقشة وفهم دوافع القرار الذي اتخذته أعلى هيئة استشارية من موظفي أردوغان.