
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بتصريحات قاسية لأذربيجان في جلسته المشتركة بين مجلسي الأمن في أرمينيا وآرتساخ في 19 يونيو فيما يتعلق بآفاق الدولة الأذربيجانية بشكل عام.
قال باشينيان: بما أن الرئيس الأذربيجاني يحب التحدث عن التاريخ، أود أن أعبر عن رأيي ببعض الانتظام التاريخي. على مدى تاريخها أي في المائة عام الماضية، خضعت أذربيجان لمحاكمتين رئيسيتين في أبريل 1920 عندما فقدت أذربيجان دولتها التي حصلت عليها “قبل عامين في يونيو 1993”
في الجلسة المشتركة لمجلس الأمن استهدف خطابه إلى حد كبير المجتمع أو الشعب في آرتساخ، بدلاً من باكو الرسمية… يقول نيكول باشينيان: إن الحرب الجديد سينتهي بتفكيك الدولة الأذربيجانية لأنها أصبحت ضرورة تاريخية وجيوسياسية من حيث المنطقة والجغرافيا السياسية.
والسبب في ذلك، أن إلهام علييف، الذي وصل إلى السلطة عام 2003 قرر بناء هوية جديدة لدولة قائمة على أفكار الحرب والكراهية… هذا الشيء لا يتناسب فقط مع منطق الحضارة ولكن أيضاً ضمن منطق العلاقات الدولية، بمعنى آخر، أن أذربيجان لم يكن لديها الفرصة للتأثير على تلك العلاقات التي ستسمح لها بالسيطرة على أكتافها وتحمل عبء دولة وهويتها المبنية على “أيديولوجية الحرب والكراهية” لفترة طويلة.
في الوقت الحاضر، تثير أرمينيا مسألة تغيير هذه التصورات في العلاقات الأرمينية الروسية، وعلى الرغم من أنها تنطوي على انتقال معقد إلى حد ما وطويل الأمد، إلا أنها بلا شك أن المستقبل الأمني للدولة الأرمنية يعتمد عليه، والذي بموجبه لن يكون التراجع طريقة للاستقرار.
في الوقت نفسه، تجد روسيا نفسها في وضع حيث من ناحية، تصبح غريزياً أكثر من عدوانية في التأثير على أرمينيا، في الوقت الذي ستستخلص فيه بوعي أن الشراكة على مستوى الدولة فقط مع أرمينيا ستسمح لها بلعب دور مهم في النظام الأمني للقوقاز في النظام العالمي الجديد.
بعبارة أخرى ألمح نيكول باشينيان إلى أن أرمينيا لن تتوقف هذه المرة فقط ولن تسمح لروسيا بالاحتفاظ بالدولة الأذربيجانية…. إذا قررت باكو كسر الجمود في الحرب بعدوان جديد، فإن روسيا نفسها ستتخلى عملياً عن الحاجة إلى تلك الدولة… في الوقت نفسه ربما كانت باكو تشعر بهذا الخطر لفترة طويلة، كما يتضح من تلميحات علييف العصبية في اتجاه داغستان.