السفير الأرمني في لبنان فاهاكن أتابكيان على يقين من أن الحكومة والمجتمع اللبناني سيعارضان بشدة أي مظهر من مظاهر خطاب الكراهية…
تحدّثت صحيفة أرمنبرس مع سفير جمهورية أرمينيا في لبنان فاهاكن أتابيكيان حول المضايقات الأخيرة التي تعرض لها الصحفي اللبناني الأرمني والتعبيرات الأخيرة من الكراهية تجاه الجالية الأرمينية.
عند السؤال: في سياق الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية في لبنان ما هو وضع المجتمع الأرمني المحلي؟ وما هي الخطوات التي تتخذها وزارة الخارجية أو السفارة الأرمنية في بيروت في هذا الاتجاه؟
أجاب السفير: في لبنان، يشكل المجتمع الأرمني دستورياً جزءاً من النظام المؤسسي للدولة في البنية الاجتماعية للدولة المتعددة الطوائف في لبنان الصديق ويعمل كممثل مستقل ووحدة في الحياة السياسية في البلاد… وبصفتهم مواطنين مثاليين في لبنان، إنهم يلتزمون التزاماً عميقاً بلبنان ويتشاركون على قدم المساواة في إنجازات وصعوبات جميع سكان البلاد.
بطبيعة الحال، لا يمكن لأرمينيا أن تظل غير مبالية تجاه القضايا الأرمنية التي تهم المجتمع الأرمني، بما في ذلك المشاكل الاجتماعية التي تواجه المجتمع اللبناني الأرمني اليوم… تتم مناقشة القضايا المذكورة أعلاه بانتظام، وبقدر الإمكان، يتم اتخاذ خطوات معينة لدعمها والتي يتم إبلاغ الشعب بها.
إلى جانب اتصالاتي الدبلوماسية مع السلطات اللبنانية والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين في لبنان، أنا نفسي على اتصال دائم مع قادة الأوساط الدينية والسياسية والعامة في الجالية اللبنانية الأرمنية، تتم مناقشة القضايا المتعلقة بالمجتمع بانتظام منها أحداث الأيام القليلة الماضية ليست استثناء.
حسب أحداث الأيام الأخيرة هل تقصدون الإيمان بالأعلام التركية التي ينظمها أشخاص مشبوهون في بيروت؟ في إطار استهداف صحافي لبناني أرمني، التي ألقيت في ساحة الميدان شعارات ضد الأرمن وتعصب عرقي…
أجاب السفير: في الحقيقة، إن الوجود الأرميني في هذه الأرض المضيافة له تاريخ قديم منذ قرون، فإن المجتمع اللبناني الأرمني معروف جيداً بالإبادة الجماعية، ولكل مظهر من مظاهر خطاب الكراهية أهمية خاصة… بطبيعة الحال، يشكل التمييز الديني والعرقي والعنصري والكراهية تهديدات للاستقرار الداخلي في لبنان، أنا مقتنع بأن الحكومة والمجتمع اللبناني وليس فقط الأرمن اللبنانيين، سيعارضون بشدة مثل هذه المظاهر، كان نفس المنطق في صميم البيان المشترك للأحزاب السياسية الأرمينية الثلاثة في لبنان، وهو في حد ذاته بيان يستحق الثناء والترحيب.
أود أن أضيف أنه لا يوجد حالة من الذعر في المجتمع، والسفارة بدورها على اتصال دائم مع جميع الهياكل المجتمعية وستواصل متابعة التطورات الأخرى.
