محاور صحيفة “فيرست نيوز” الأرمنية هو رئيس تحرير صحيفة “أزداك” اللبنانية اليومية شاهان كنداهاريان.
عند السؤال من قبل فيرست نيوز… تستمر الاحتجاجات في لبنان حتى في حالة الطوارئ بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب، ماذا ينتظر الأرمن الذين يعيشون هناك؟
– أجاب كنداهاريان: استؤنفت الاحتجاجات عشية العودة إلى الحياة الطبيعية، والتي رافقتها أعمال وحشية من العصيان المدني… ومع ذلك، هناك فارق بسيط يجب ملاحظته، مطالب المتظاهرين من المجتمع المدني اجتازت بالفعل حدود المجال السياسي، هناك دعوات لنزع سلاح حزب الله واقتراحات لانتخابات برلمانية مبكرة، هذا يثبت أنه، في الواقع، دخل الساحة السياسية.
السؤال… هل اللبنانيون الأرمن مستعدون للهجرة إلى أرمينيا والاستقرار فيها ؟
– أجاب كنداهاريان: بالطبع، لا يمكن القول أن اللبنانيين الأرمن على استعداد للقدوم إلى الوطن الام “أرمينيا” بأعداد كبيرة… ومع ذلك، حتى قبل أزمة الفيروس التاجي، كانت هناك اتجاهات نحو الوطن الام، والتي يمكن اعتبارها علامات على عمليات العودة إلى الوطن الام… زيادة حادة في عدد الطلبات للحصول على جنسية الجمهورية الارمينية، وكمية معينة من إعادة الطلاب إلى الوطن للتعليم العالي، وأمثلة على حيازة الأراضي، والعديد من حالات الاستحواذ على الشقق، وبالطبع أولئك الذين يغادرون للإقامة الدائمة… أود أن أقول إن هذه الاتجاهات لا تتأثر بأزمة الفيروس التاجي، بل في الواقع بالغموض السياسي والانزعاج المالي والاقتصادي العميق والمشكلات الاجتماعية المرتبطة بها.
السؤال… ما مدى خطورة المشاكل الاجتماعية للأرمن اللبنانيين؟
– أجاب كنداهاريان: بجدية، أود أن أقول أزمة عميقة ذات قدرة غير مسبوقة… حتى في أكثر مراحل الحرب السياسية سخونة، لم يكن الوضع الاجتماعي بهذه السعة، ويرتبط هذا ارتباطاً وثيقاً بالحالة المشلولة للنظام المصرفي في لبنان، الذي كان تحت الحصار الاقتصادي لأسباب سياسية، لقد وجد المجتمع كله نفسه في هذه الظروف، ويتحمل اللبنانيون الأرمن نفس النتائج.
السؤال… لا يستبعد الخبراء احتمال نشوب حرب أهلية في لبنان… ماهي موقف اللبنانيين الأرمن ؟
– أجاب كنداهاريان: الحرب الأهلية يجوب السماء اللبنانية دائماً، التسجيل المنتظم للتوترات الداخلية بين المجتمعات سيفتح الباب لمثل هذه التعليقات والتنبؤات، ولا يستبعد مثل هذا الاحتمال، في الوقت الحالي، لا أعتقد أن الحرب ستندلع.
