
في 2 يونيو/ حزيران، جرت محادثة هاتفية بين رئيس وزراء أرمينيا ورئيس بيلاروس… المحادثة كانت بمبادرة من مينسك، ناقش باشينيان ولوكاشينكو حالة الفيروس التاجي.
بدايةً، تمنى لوكاشينكو الصحة الجيدة لـ باشينيان وعائلته الذين أصيبوا بالفيروس التاجي، وأعرب عن أمله في أن تتاح الفرصة للالتقاء وجهاً لوجه قريباً… كثّف الفيروس التاجي الاتصالات بين باشينيان لوكاشينكو، إن أحد العوامل الرئيسية هنا هو أن أرمينيا وبيلاروسيا لديهما مصالح مشتركة في طموحات روسيا… لا يتعلق الأمر فقط بسعر الغاز، بل أيضاً بمسألة السيادة.
من المؤكد أن سعر الغاز الروسي له مكانة مهمة في تلك الحزمة… ناقش لوكاشينكو وباشينيان مسألة الغاز أم لا. الصمت في بيان رسمي قد يعني “نعم”… وفى حديثه عن الاجتماع وجها لوجه، ألمح لوكاشينكو إلى إمكانية الاجتماع فى موسكو يوم 24 يونيو/ حزيران.
النقطة هي أن بوتين عين موكباً مؤجلاً ودعا قادة رابطة الدول المستقلة، وأكثر من ذلك… في 1 يونيو/ حزيران، اتصل بوتين بمناسبة عيد ميلاد لرئيس الوزراء الأرمني، وذكر البيان الرسمي للجانب الأرمني أن باشينيان شكر على الدعوة وأعرب عن أمله في أن يتعافى من الإصابة ويكون قادراً على الحضور… تجاوزت رسالة الكرملين العرض، وهو أمر مثير للاهتمام بالنظر إلى مدى أهميته لبوتين.
اتصل لوكاشينكو لمعرفة ما كان يجيبه باشينيان، أو لإقناعه بأنه يجب أن يكون حاضراً في موسكو ويثير أسئلة مشتركة وجها لوجه مع بوتين… على سبيل المثال، فيما يتعلق بسعر الغاز نفسه، الذي رفضه الرئيس الروسي قبل أسابيع في شكل الجمعية البعيدة للاتحاد الأوروبي.
من الواضح أن يريفان وبيلاروسيا قد بدأتا شراكة تكتيكية، لكنني أتساءل عما إذا كان سيتم المضي قدماً، وتقديم الحجج الاستراتيجية ضد بوتين، على سبيل المثال، إدراج منظور الغاز بين إيران وأرمينيا وجورجيا وأوكرانيا وبيلاروسيا على جدول الأعمال، بالمناسبة، في عام 2004 عرضت أوكرانيا وجورجيا أرمينيا بالطبع بدون بيلاروسيا… ثم رفضت أرمينيا، رافضة بناء خط أنابيب عبور مع إيران.