
بعد العديد من الحروب في حياة الشعب الأرمني، تأسست جمهورية أرمينيا الأولى… مع الغياب الكامل لركائز الدولة آنذاك، لكن كان من الضروري أخذ مكان على الخريطة المجزأة للعالم… تمكن الشعب الأرمني من استعادة الدولة في 28 من مايو 543 سنة الميلادي، اعتمد المجلس الوطني الأرمني في تبليسي “جورجيا” إعلاناً ينص على ما يلي:
“يعلن المجلس الوطني الأرمني نفسه السلطة العليا والوحيدة للمقاطعات الأرمينية على الوضع الجديد الناشئ عن قرار النزاهة السياسية عبر القوقاز وإعلان استقلال جورجيا وأذربيجان”.
تم نشر هذه الرسالة في أوائل يونيو.
في 28 مايو قرر المجلس الوطني الأرمني، بناءً على الحقوق الممنوحة له من قبل الشعب الأرمني، إعلان استقلال الدولة الأرمنية وإنشاء جمهورية أرمينيا الديمقراطية ” تأسست في الأوقات الصعبة للشعب الأرمني… آلاف المهاجرين في 24 يوليو 1918 تم نشر تشكيل الحكومة الأولى لجمهورية أرمينيا الأولى.
رئيس الوزراء هوفانيس كاجزنوني، وزير الخارجية ألكسندر خاتسيان، وزير الشؤون الداخلية آرام مانوكيان، وزير الدفاع الجنرال هوفانيس هاخفيرديان… تم اعتماد العلم الوطني لأرمينيا بثلاثة ألوان: الأحمر والأزرق والبرتقالي… في يوم الاستقلال 28 مايو أعلنت الحكومة، برئاسة ألكسندر خاتسيان، أرمينيا جمهورية مستقلة ومتحدة.
في يونيو 1919 أجريت الانتخابات بمشاركة 366 ألف ناخب و 7 أحزاب… من بين 80 عضواً في البرلمان المنتخبين، كان هناك 72 عضواً من الحزب الاتحاد الثوري الأرمني “الطاشناك” لكن التاريخ أعد اختباراً آخر لشعبنا.
في مايو 1920 دخل الجيش “الأحمر” كاراباخ، وفي يونيو دخلو “زانجيزور” وفي أغسطس “ناخشيفان” دون مقاومة من القوات المسلحة الأرمنية… وفي 10 أغسطس تم التوقيع على اتفاقية أرمينية روسية في تبليسي (جورجيا) والتي وافقت أرمينيا بموجبها على الاحتلال المؤقت لتلك المقاطعات كأراضي أرمينية أذربيجانية متنازع عليها من قبل القوات الروسية، بعد عشرة أيام بالضبط، تم التوقيع على معاهدة سلام بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى في ضاحية سيفر في باريس وممثلي سلطنة تركيا… وهكذا، اعترفت تركيا بأرمينيا كدولة حرة ومستقلة.
بعد ذلك بوقت قصير في 24 أغسطس، تم التوقيع على مشروع اتفاقية روسية تركية في موسكو تعترف بالسلامة الإقليمية لتركيا، بما في ذلك مدن “كارس وأردهان وباتومي” في الواقع أن ذلك الاتفاق كان ضد أرمينيا، في 28 سبتمبر 1920 هاجم الجيش الكمالي، تحت قيادة كياز كارابكير، أرمينيا دون إعلان الحرب…
أعلنت الحكومة الأرمنية الأحكام العرفية في البلاد، ودعت جميع الأطراف، باستثناء البلاشفة، إلى الدفاع عن الوطن.
في 29 سبتمبر، استولى الأتراك على ساريغاميش ثم كاغزفان… احتل الجيش الأرمني تحت قيادة توفماس نظاربيكيان مواقع على مشارف كارس، ولكن في 30 أكتوبر استولى العدو أيضاً على قلعة كارس دون مقاومة، تم أسر حوالي 3000 جندي أرمني و 120 ضابطاً.
تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة سيمون فراتسيان، في 29 نوفمبر، دخلت اللجنة الثورية العسكرية الأرمينية، بمساعدة الجيش الأحمر الحادي عشر، إيجيفان من أذربيجان وأعلنت الحكم السوفييتي في البلاد.
ظلت جمهورية أرمينيا الأولى على قيد الحياة لمدة عامين، وأصبحت أرمينيا سوفياتية، ولكن مؤقتاً، وفي 21 سبتمبر 1991 كان على شعب أرمينيا استعادة ما فقدوه.