التدريبات الهجومية الواسعة النطاق غير المعلنة في أذربيجان تضمنت أيضاً “إقليم ناخيتشيفان”… تسبب هذا الظرف في أن تلمح تركيا مرة أخرى إلى مصالح ناخيشيفان، حتى تحت ستار الأسلحة التركية.
يُظهر مقطع فيديو نُشر على القناة الرسمية لوزارة الدفاع الأذربيجانية على موقع يوتيوب أنظمة الصواريخ التركية المتعددة الإطلاق (MLRS) الموجودة في “الحفريات الغربية الاستراتيجية.
قال الخبير بالمركز التحليلي EDAM البروفيسور “جان كاسابوغلو” في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للمركز التحليلي لمؤسسة جيمستاون أنه يجب إيلاء اهتمام خاص لـ TRG-300 كابلان (النمر) 300 ملم، خاصة على خلفية التوازن العسكري الإقليمي الدقيق بين أرمينيا وأذربيجان.
ووفقا له، فإن TRG-300 Tiger التي أنتجها Roketsan هو أحدث إصدار من فئة MLRS 300 ملم التركية… تطلق صاروخاً دقيقاً إلى حد ما مع احتمال حدوث خطأ دائري لا يقل عن عشرة أمتار (CEP) بسبب وظائف الملاحة التي يوفرها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS).
وبحسب الخبير التركي، فإن نشر هذه الأسلحة في ناخيتشيفان يمنح المخططين العسكريين الأذربيجانيين بعض الفرص القيمة لتجاوز منافسهم الإقليمي… وما لا يقل أهمية، كل هذا مرتبط مباشرة بالجيش الميداني التركي الثالث، وهكذا، يكتب الخبير التركي، أن الوحدات الأذربيجانية قد تشن هجوماً على العاصمة الأرمنية يريفان أو قطع خطوط الاتصال بين القوات الأرمينية في أرمينيا وكاراباخ.
وفي الوقت نفسه، وصلت العلاقات الدفاعية الثنائية بين أنقرة وباكو إلى مستوى جديد في العقد الماضي، وأصبحت تحالفاً عسكرياً حقيقياً بفضل الشراكة الاستراتيجية لعام 2010 واتفاقية المساعدة المتبادلة… وبشكل عام، تمكنت تركيا وأذربيجان من تطوير فكرة “دولتان أمة واحدة” بخلاف الخطابات البسيطة…. إن نشر TRG-300 Tiger في ناخيتشيفان يهدد بأن يصبح مظهراً آخر لتحالفهم العسكري، والذي تم تعويضه بالفعل عن باكو خلال الاشتباكات في ربيع عام 2016
