ستجرى تدريبات تكتيكية عملياتية واسعة النطاق في أذربيجان يومي 18 و 22 مايو/ آيار 2020
أصدرت وزارة الدفاع الأرمينية بياناً بهذا الصدد، تذكرت فيه بأن التدريبات العسكرية ستكون هجومية… وفقاً لوزارة الدفاع الأذربيجانية، تتوخى التدريبات استخدام القوات في اتجاهات مختارة، واستخدام الصواريخ والمدفعية والطيران والمعدات عالية الدقة مع العمق الكامل للترتيب العملياتي لقوات العدو.
جاء البيان وسط تصريحات متكررة لمسؤولين اذريين بأن صبر باكو بدأ ينفد وانها مستعدة “لاستعادة وحدة الاراضي”… في الوقت نفسه، بدأت أذربيجان بقصف قرى منطقة تافوش، وفي خطوات أذربيجان، يمكن للمرء أن يرى أوجه تشابه مع عام 2016 عندما لم تخف باكو استعداداتها لمغامرة عسكرية، لكن المجتمع الدولي وحتى القيادة الأرمينية لم يأخذوا هذه النوايا على محمل الجد.
الوضع مشابه في مارس/ آذار 2016 والآن في كثير من النواحي، كما هو الحال الآن، انخفض سعر النفط بشكل كبير، وتحطم موقف علييف في البلاد، وروسيا وتركيا في مواجهة في سوريا… رفضت القيادة الأرمنية تقديم تنازلات من جانب واحد، بالإضافة إلى ذلك، أصبح مستقبل الآليات الدولية لمراقبة الحدود أكثر واقعية.
في أوائل يناير 2016 بمبادرة من “إد رويس” رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تم تنظيم مناقشة حول التسوية السلمية لنزاع ناغورنو كاراباخ… في وقت سابق، كتب “إد رويس” وعضو الكونغرس “إليوت إنجل” رسالة إلى وزارة الخارجية تقترح فيها إدخال آليات المراقبة، وقّع الرسالة 80 عضواً بالكونغرس.
بعد ذلك، بدأ علييف في التصريح بأن صبره ينفد وحاول في الوقت نفسه تمهيد الأرض لاستفزاز عسكري… على وجه الخصوص، في 26 يناير صوتت الجمعية البرلمانية للسلام على قرارين مناهضين للأرمن، وتم اعتماد أحد القرارين. وأشارت إلى حقوق أذربيجان في خزان سرسانغ.
في عام 2016 فشلت باكو في تحقيق ذلك، ولكن بدلاً من ذلك أصبح إدخال آليات ضبط النفس على الحدود أكثر إلحاحاً، وبمساعدة روسيا فقط ، تمكنت أذربيجان من تجنب ذلك.
أصبحت أذربيجان نشطة مرة أخرى وتهدد بحل القضية بالوسائل العسكرية… إن وضع علييف الآن أسوأ مما كان عليه في عام 2016 كما يتضح من عمليات التطهير في الصراع بين العشائر، وانخفاض تصنيف علييف واحتياطيات أذربيجان.
وتلفت وزارة الدفاع الأرمينية انتباه منظمة الأمن والتعاون إلى حقيقة أن المناورات العسكرية الواسعة النطاق في أذربيجان تجري دون إشعار مسبق… وفي الوقت نفسه، نود أن نعلمكم أنه خلال التدريبات العسكرية على حدود الدولة مع أرمينيا أو على خط الاتصال مع ارتساخ، فإن أي محاولة لمعدات عسكرية ونهج القوى العاملة ستعتبر استفزازاً وستكون لها عواقب مقابلة” جاء ذلك في بيان وزارة الدفاع الأرمينية…
في 24 مارس 2016 تم إجراء تدريب عسكري أذربيجاني تركي مشترك، في مارس، وقعت أعمال تخريب… وفي 25 – 26 مارس / آذار كان هناك قصف عنيف على الحدود، حيث كان هناك إصابات من الجانبين كل يوم.
بالطبع، المقارنة لا تعني أن أذربيجان يمكن أن تبدأ عملية عسكرية حقيقية، وهذا يتطلب أيضاً “ضمانات” خارجية، كما في عام 2016 قد تقليد باكو “نهاية الصبر” للضغط على أرمينيا وإرغامها على قبول خطة لافروف أو منع إدخال آليات ضبط النفس الدولية… يجب ألا تنسى أرمينيا والمجتمع الدولي تاريخ 4 سنوات التي مضت.