
أفاد هاروت ساسونيان في مقالٍ جديد حسبما نقلته الموقع Mirror-Spectator “إن الحكومة الليبية المؤقتة أعادت الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في 24 أبريل 2020”
وفقاً للمقالة، قد يفاجئ هذا الاعتراف الكثيرين، حيث لا يوجد تقريباً أرمن في ليبيا، ولكن يمكن تبرير أفعالهم لأسباب جيوسياسية.
منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2012 تورطت البلاد في اضطراب من مختلف الجماعات المتشددة التي تقاتل من أجل السيطرة على ليبيا… يحد الحكومة الليبية المعترف بها رسمياً طرابلس الساحلية ومسراتة، في حين أن معظم الأراضي الليبية محتلة من قبل الحكومة المؤقتة بقيادة الزعيم العسكري خليفة حفتر، تصاعدت الحرب الأهلية بشكل كبير مع تدخل القوات الأجنبية في الشؤون الداخلية الليبية، من جانب تدعم تركيا وقطر الحكومة المركزية بمساعدة المقاتلين الإسلاميين بالمعدات العسكرية، من جانبٍ آخر دعمت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الحكومة المؤقتة.
دول معاداة السامية متورطة أيضاً في نزاعات دبلوماسية في ليبيا وفي الحرب ضد وسائل الإعلام… في الشهر الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تمنع الوصول إلى وكالات الأنباء التركية ومواقع الإنترنت، وقال: تركيا بدورها منعت المنافذ الإخبارية في السعودية والإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم الإخوان المسلمين وأن السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة تعارضهم.
ووفقاً للمؤلف، فإن مصر وتركيا كانتا على خلاف منذ الإطاحة برئيس الإخوان المسلمين في مصر محمد مرسي في عام 2013 لدعمه لـ تركيا، كما دعت مصر والسعودية والإمارات مواطنيها إلى مقاطعة البضائع التركية وتجنب السفر إلى تركيا.
قال ساسونيان في عرض لنص الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية، أدت هذه الانقسامات الدينية والداخلية المختلفة إلى اعتراف وزارة الخارجية الليبية والتعاون الدولي بالإبادة الجماعية الأرمنية في 24 أبريل 2020 ووفقاً للنص، تشير الحكومة الليبية المؤقتة، على وجه الخصوص، إلى أن أعمال تركيا الإجرامية ضد الشعب الأرمني هي جريمة ضد الإنسانية، ويجب الاعتراف بها.
في 19 أبريل 2019 ، أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة بيانًا مشابهًا من خلال وزارة الخارجية… وبحسب ساسونيان إنه ليس من المستغرب أن الحكومة الليبية المؤقتة أصدرت بياناً بشأن الإبادة الجماعية الأرمنية، لأنها تخدم البرنامج السياسي المناهض لتركيا… كما يشير كاتب المقال أيضاً إلى أنه للسنة الثانية على التوالي، اعترفت الحكومة الليبية المؤقتة بالإبادة الجماعية الأرمنية، ومن غير المعروف كيف كانت رد فعل الحكومة الأرمنية.