
خلال المناقشة التي جرت في البرلمان الأرميني، أدلى وزير خارجية جمهورية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان بالعديد من البيانات حول قضية آرتساخ وبعملية التسوية، معلناً أن موقف أرمينيا قوي، وهو هادئ في هذا الصدد، ولن تكون هناك حرب مثل التي جرت في عام 2016، ولن تكون هناك 1991-1994.
في الواقع، صرّح أنه لن تكون هناك حرب، ولكن ليس لأن أذربيجان أصبحت أكثر تقييداً وإنسانية، ولكن لأن يريفان قد وضعت العائق، وحدد أولويات لنظام الوضع والأمن. إنهم يخلقون بيئة حيث يظهر عدوان أذربيجان المحتمل في بيئة غير شرعية.
وفي هذا الصدد، تم إصدار بيان في عام 2018، عندما كان سفير الولايات المتحدة في أرمينيا ريتشارد ميلز يُنهي مهمته في أرمينيا، والذي صرح في إحدى مقابلاته الوداعية أن الشعب الأرمني لا يريد تسليم الأراضي. وأعلن ميلز أنه، لمدة 25 سنة، كانوا يمتلكون رأياً معاكساً. علاوة على ذلك، لا ينبغي استبعاد أن ما يسمى بالمراكز “المسؤولة” لأرمينيا، ولا سيما موسكو، قد ساهمت أيضاً في هذا الرأي، الذي يمكن من خلاله أن يؤكد الرؤساء المشاركون للبلدان الأخرى أن لديهم حل لمسألة “تسليم الأراضي”.
وتابع السفير الأمريكي المنتهي ولايته أنه أظهرت حرب نيسان أبريل عام 2016 التي استمرت أربعة أيام أن الشعب الأرمني على حق في موقفه.
أكد سيرج ساركسيان مؤخراً أنه كان هناك توقع من حرب نيسان أبريل وهو أن تطلب أرمينيا المساعدة من الرؤساء المشاركين، وبعد ذلك كان ينبغي فرض ما يسمى بالخيار المرحلي. لم يوضح ساركسيان أن الأمر يتعلق بروسيا، التي لا يزال وزير خارجيتها يتحدث عن هذا الخيار.
كما أدلى رئيس الوزراء نيكول باشينيان ببيان بمناسبة ذكرى الحرب التي دامت أربعة أيام، مشيراً إلى أن الدرس الرئيسي كان أن الجيل الجديد ليس أقل وربما أكثر تصميماً على الدفاع عن وطنه.
هذه قضية رئيسية في سياق نظام الأمن الدولي. إن تصميم الدفاع السيادي الأرمني هو الذي يضفي الشرعية على عسكرة أذربيجان في نظام الأمن العسكري الدولي وأي خطة مرحلية في هذا الصدد.
هنا على الأقل صيغة السلام النسبي واحتواء الحرب على المدى الطويل. وبناء على ذلك، يطرح سؤال بسيط: من هم الذين يستمرون في إثارة الشك؟