
أفادت وكالة سانا للأنباء أنه استشهد 3 مدنيين وجرح 4 آخرون بينهم طفل جراء العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق.
وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية وأسقطت غالبية الصواريخ المعادية.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي. ويذكر أن إسرائيل كثّفت في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن إسرائيل تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وقال محافظ القنيطرة همام دبيات في تصريح للصحفيين خلال تفقده أضرار العدوان في الحجيرة إن العدو الإسرائيلي استهدف منازل المدنيين في البلدة ما أسفر عن استشهاد مدنيين (رجل وزوجته) وإصابة 3 آخرين بينهم طفل بجروح متفاوتة الخطورة لافتاً إلى أن المحافظة ستقدم المساعدة اللازمة والتعويض لإعادة ما تم تدميره نتيجة العدوان. وبين المحافظ أن العدو الإسرائيلي استهدف سكان الحجيرة وهم من أهالي الجولان السوري المحتل الذين تعرضوا لاعتداءات المجموعات الإرهابية سابقاً مشيراً إلى أن سورية تواجه عدواناً إسرائيلياً بعد حربها ضد وكلاء هذا العدو من المجموعات الإرهابية.

وأوضح محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم أن العدوان الإسرائيلي أصاب منزلاً في بلدة الحجيرة لعائلة مهجرة من مدينة القنيطرة ما أدى إلى استشهاد الزوج وزوجته وإصابة طفلهما وشخص آخر ووالدة الزوجة وتم إسعاف المصابين إلى مشفى المجتهد فيما استشهدت امرأة في منطقة العادلية جراء العدوان.
وأشار الأهالي إلى حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي واستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين داخل منازلهم حيث تم انتشال عدد منهم من تحت الأنقاض.
تجدر الإشارة إلى أنه استهدف الطيران الإسرائيلي في شهر فبراير مواقع تابعة للحكومة السورية ولإيران في الغارات في محيط دمشق. ولطالما أكدت إسرائيل على أنها لن تقبل بوجود عسكري دائم لإيران، التي تُعتبر حليفا رئيسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في سوريا وأنها ستقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لإحباط مثل هذه الجهود. وتتهم إسرائيل إيران بالسعي إلى إنشاء وجود عسكري لها في سوريا يمكن استخدامه كنقطة انطلاق لهجمات ضد اسرائيل. وتعهدت القدس أيضا بالرد على أي هجمات على إسرائيل من سوريا.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين يمتنعون عادة من إعلان مسؤوليتهم عن هجمات محددة في سوريا، لكنهم أقروا بتنفيذ ما بين مئات وآلاف الغارات في البلاد منذ اندلاع الحرب الآهلية السورية في عام 2011.
