ذكرت قناة “زفيزدا” الروسية أنه تم تدمير مركز دير الزور السورية بالكامل تقريباً بسبب المعارك العنيفة الأخيرة.
وتمت الإشارة إلى أن الإرهابيين استهدفوا أولاً المناطق الأرمنية والمسيحية بالألغام والقذائف، لأن السكان لم يدعموا المسلحين المتشددين.
تم تدمير العديد من المباني في تلك المناطق. فقد تم هدم حوالي 85٪ من المباني. وسيتم هدم المباني التي لا يمكن ترميمها.
أخذ المسلحون جميع الأشياء الثمينة من الكنائس وحاولوا حتى تدمير القبور بحثاً عن المجوهرات. وكتبوا التهديدات بالعربية على جدران الكنائس. بالإضافة إلى ذلك، أضرمت النيران في مدرسة الأحد القريبة من الكنيسة.
وتضم كنيسة شهداء الأرمن في دير الزور رفات بعض من قضوا من الأرمن عقب ما تعرضوا له من مجازر وتهجير في عام 1915، حيث أصبحت ديرالزور الوجهة النهائية لكثير منهم. وتم إنشاء نصب تذكاري تخليداً لذكرى ضحايا الأرمن. ويضم النصب العديد من بقايا وعظام شهداء الأرمن إضافة الى عدد من الأعمال الفنية التي أبدعها بعض الفنانين الأرمن تخليداً لذكرى المجازر التي عاشها أجدادهم.
وقد وعد الرئيس السوري بشار الأسد بإعادة إعمار الكنيسة.
أبقى الإرهابيون المدينة تحت الحصار لعدة سنوات. وضعت السلطات السورية خطة لترميم المدينة. يعيش الآن عدد أقل بكثير مما كان عليه قبل الحرب. إذا كان عدد سكان المدينة قبل الحرب 200 ألف نسمة، فلا يوجد اليوم سوى بضع عشرات الآلاف من السكان.
قام خبراء من المركز الروسي لتسوية النزاعات ومراقبة اللاجئين أولاً بتقييم الوسائل اللازمة لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأخرى. في الوقت الحالي، يحتاج دير الزور إلى معدات البناء والمواد والأيدي العاملة.
تقدم السلطات المساعدة للسكان الذين عادوا إلى المدينة. وقد بدأ الكثيرون في إعادة بناء منازلهم بأنفسهم.
