من الواضح أن وباء الفيروس التاجي يجعل كل دولة تهتم بالأمن والوضع الاقتصادي لمواطنيها… وتبين ظروف الوباء هذه أن جميع القضايا ذات الأهمية السياسية والسياسة الخارجية يتم دفعها إلى الخلف، يتم تأجيل الانتخابات والاستفتاءات في جميع الدول تقريباً، والوضع على حدود الدول المتنازعة أكثر هدوءاً نسبياً.
لقد حدد الوباء الجديد أولويات أخرى للقوى العظمى أيضاً… في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يتم الإبلاغ عن آلاف الوفيات كل يوم، ومن الصعب أن نتخيل أنه في هذه الحالة يمكن أن يكون صراع كاراباخ في مركز اهتمام تلك القوة العظمى، ومع ذلك، لنكون صادقين، لم يكن نزاع كاراباخ يمثل أولوية على الإطلاق لإدارة ترامب… وروسيا ليست مهتمة بشكل خاص بالصراع الآن، والوضع هناك أبعد ما يكون عن الخير.
أعرب العالم السياسي الروسي الشهير “فيودور لوكيانوفط عن رأي مفاده أن الوباء يصرف انتباه القوى العظمى من صراع كاراباخ، الذي، وفقاً لعالم السياسة، هذا خطير… من ناحية، إذا لم يكن الأمر مثيراً للاهتمام للأطراف المعنية، فإن الوضع سيبقى كما هو، ومن ناحية أخرى، بما أنه لا يوجد رادع، يمكن أن يكون هناك انفجار… وقال: “لا أعرف كيف أضع نزاع كاراباخ على المحك، ولكن على سبيل المثال، إذا تركت روسيا القضية، فسوف أقول إن الخطر سيزداد”.
