بحسب ” lragir.am”، هذا العام ستمر فعاليات 24 نيسان أبريل في أرمينيا بدون مشاركة الناس، ولأسباب أمنية، لا يمكن للمواطنين المشاركة في الفعاليات التذكارية. لكن هذا العام سيكون 24 نيسان أبريل خاصاً. في تشرين الثاني نوفمبر- كانون الأول ديسمبر عام 2019، تبنى مجلسا الكونغرس الأمريكي قرارات بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية.
ماذا ستكون رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 نيسان أبريل بعد اعتراف الكونغرس هذا العام؟ ربما يستعدون لذلك اليوم في أنقرة أيضاً، مدركين أن كل شيء قد تغير.
في 8 نيسان أبريل، تحدّث اردوغان مع بطريرك الأرمن ساهاك مشاليان. وشكر اردوغان مشاليان لمساهمته في حملة جمع التبرعات التي بدأها لمنع انتشار فيروس كورونا. وأشار الرئيس التركي إلى أنه سهّل على مواطني جمهورية أرمينيا العودة إلى بلدهم وأعرب عن استعداده لتقديم المساعدة الطبية إلى أرمينيا. كان أردوغان مهتماً أيضاً باحتياجات الجالية الأرمنية.
انتقد النواب الأرمن بشدة تصريح اردوغان، وأشاروا إلى أن الشعب الأرمني لا يتوقع أي مساعدة من تركيا، التي تواصل إبقاء الحدود مع أرمينيا مغلقة.
صرّح المتحدث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالن مؤخراً بأن أرمينيا وإسرائيل قد ناشدتا تركيا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
من الواضح أن الخطوة التي اتخذتها تركيا هي استعداداً لـ 24 نيسان أبريل. ربما في 23 نيسان أبريل، سيدلي اردوغان ببيان آخر حول مساعدة الجالية الأرمنية وأرمينيا. يحتاج أردوغان الآن إلى دعم الأرمن.
إن الوضع الداخلي والخارجي لتركيا معقد جداً. حذّر السياسيون المخلوعون في تركيا علانية من أن تعديلاً وزارياً على الحدود سيحدث في المنطقة في الصيف.
يحاول أردوغان مقاومة التحولات الحتمية والخروج من الوضع بأقل الخسائر. وللقيام بذلك، يستخدم جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك التجارة مع أرمينيا وروسيا والولايات المتحدة.
لا يبدو أن الولايات المتحدة والصين بينهما خلاف كبير حول تركيا والإبادة الجماعية وأرارات. قبل أيام وصلت مساعدات من الصين إلى أرمينيا، وكُتب على صناديق الإمدادات الطبية المرسلة من الصين إلى أرمينيا: “فلتكن صداقتنا أعلى من جبل أرارات وأطول من نهر اليانغتسي”.
وناشد وزير الخارجية التركي نظرائه الصينيين شرح المذكرة على صناديق الأدوية المرسلة إلى أرمينيا.
