
شركة “غاز بروم أرمينيا” لم ترد بعد على الرسالة الموجهة من الحكومة الارمينية التي تخص لبدء المناقشات من اجل خفض أسعار الغاز…
صرّح بذلك نائب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا مهير كريكوريان للصحفيين بأن الجواب سيكون قريباً…
قال رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، إن الجواب بطبيعة الحال، لا ينبغي أن تقدمه شركة غازبروم أرمينيا ولكن بعد محادثة هاتفية مع بوتين “أتوقع أن يتدخل الرئيس الروسي”… وبحسب البيان الرسمي للجانب الأرمني، لم يذكر بيان الكرملين ذلك، هل هذا يعني أن القضية لا تهم الكرملين، أم أنها تعني أن الكرملين لا يوافق على التدخل؟
قدمت شركة غازبروم أرمينيا طلباً لزيادة السعر في السوق المحلية… وذكر نائب رئيس الوزراء الأرميني أنه إذا تم تخفيض السعر على الحدود بمقدار 23 دولاراً، فلن تكون هناك حاجة إلى زيادة الأسعار الداخلية لضمان نشاط الشركة، من ناحية أخرى، أكدت يريفان أيضاً إلى أن لجنة تنظيم الخدمات العامة ستنظر في طلب زيادة سعر الغاز الداخلي بكل عناية.
قال نيكول باشينيان: أتوقع تدخل الرئيس بوتين، لان هذه القضية غير مفهومة بالنسبة للحكومة الأرمينية والمجتمع… أنه في ظل الأزمة الاقتصادية، قد ترتفع روسيا في أسعار الغاز، وعدم خفض السعر عند الحدود يعني في الواقع رفع السعر من الداخل.
هذه الملاحظات حول الغاز نسبية إلى حد ما، لسببٍ بسيط هو أن المنطق الاقتصادي هنا يخضع دائماً عملياً للسياسة. بالنسبة لروسيا، فإن الغاز هو سياسة يتم بموجبها الرد على خطاب أرمينيا في موسكو.
السؤال هو ما هي المكونات التي ستؤثر على محتوى القرار السياسي الروسي بشأن سعر الغاز، ستحاول روسيا بلا شك تحقيق أقصى استفادة من أرمينيا مقابل تخفيض محتمل في الأسعار، مشكلة أرمينيا، بالطبع هي القول بأن محاولة بيع الغاز إلى أرمينيا بأكبر سعر ممكن يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على موسكو من منظور استراتيجي.
قال رئيس الوزراء الأرميني قبل أشهر في مقابلة مع المجلة الأرمينية “نوفيل دي أرميني” في فرنسا إذا كانت روسيا تشك في أرمينيا، فإن هذا الشك قد يكون متبادلاً… هناك دوائر تعمل بشكل يومي لتوليد الشكوك حول أرمينيا، تقع هذه الدوائر في أرمينيا وروسيا وأذربيجان… مما لا شك فيه أنهم يسعون جاهدين للوصول إلى أغلى قرار ممكن لأرمينيا، ستعمل هذه الآلية حتى تجد أرمينيا قراراً سيوضح للكرملين أنه بغض النظر عن مدى تكلفة القرار بالنسبة لأرمينيا، فستكلف روسيا أقل من ذلك.