أعلن الشريك الإداري في شركة ماكينزي وشركائه للاستشارات (McKinsey & Company) أندريه أندونيان أن شركة ماكينزي وشركائه للاستشارات تطور العديد من السيناريوهات للعواقب الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا.
وبحسب قوله، إذا تم التمكن من السيطرة على الفيروس في غضون 2-3 أشهر، يمكن التغلب على العواقب في وقت أقرب. لكن في “السيناريو العادي وغير المتفائل”، سيحتاج العالم إلى عامين للتعافي من الوباء.
وقال: “في الوقت الحاضر، نتوقع أنه إذا تم التمكن من السيطرة على الفيروس في غضون 2-3 أشهر، فسينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4.9٪ في الربع الثاني من هذا العام، وبنسبة 1.5٪ بحلول نهاية عام 2020 “.
وشدد أندونيان على أن التوقعات تختلف باختلاف البلدان. ستكون العواقب في منطقة اليورو أسوأ. وبالتالي، من المتوقع أن تبلغ نسبة الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني 9.5٪ (حتى 4.4٪). وهكذا، ستتخلف أوروبا عن بقية العالم لمدة ربع سنة. إذا بقيت الصين واليابان على نفس المستوى الذي هي عليه الآن، في الربع الثالث ستحقق اليابان نمو الناتج المحلي الإجمالي 0 ٪ ، والصين – 0.4 ٪ ، وستكون الولايات المتحدة بينهما.
في سيناريو آخر أقل تفاؤلاً، لن يكون انتعاش الاقتصاد العالمي بعد الانهيار ممكناً إلا في الربع الثالث من عام 2022. سينخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.7٪ ، ونمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو سيصل إلى 9.7٪ ، وفي الصين – 2.7٪.
وتابع: “إن الأزمة في الولايات المتحدة ستكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، من – 8٪ إلى 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي”.
في الوقت نفسه، أكّد أندونيان أن العواقب تختلف اعتماداً على المجال الاقتصادي. على سبيل المثال، تجارة التجزئة آخذة في الارتفاع الآن، وقطاع النفط والغاز في حالة ركود، وكذلك التجارة في السلع الكمالية.
يفترض أن الحياة لن تكون كما كانت.
