
قال المحلل السياسي سورين ساركسيان، هذه ليست المبادرة الأولى من نوعها، لأنه في بداية كل عام، عندما يتم مناقشة ميزانية العام المقبل، بفضل جهود منظمات الضغط الأرمينية، يتم تنفيذ هذه المبادرات، ويرسل أعضاء الكونغرس رسائل إلى الجهات المختصة يطلبون منهم زيادة حجم المساعدات لأرمينيا وأرتساخ.
إن هذه المبادرة جديرة بالملاحظة من حيث أنها يتم تنفيذها لفترة طويلة، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة بعد أرمينيا التي تقدم مساعدة مباشرة إلى ارتساخ، ومع ذلك، فإن المساعدة المقدمة لأرمينيا في خطر معين، حيث تعمل منظمات الضغط الأذربيجانية بنشاط في هذا الاتجاه، لوقف المساعدات لأرمينيا… إنهم يعتقدون أن المساعدة المقدمة إلى آرتساخ لا يجب تخفيضها، بل يجب إلغاؤها.
بحسب سورين ساركسيان أيضاً، فإن المبادرة تهدف إلى منع إدارة رئيس الكونغرس من إجراء تخفيضات مالية مع المادة المتعلقة بمساعدة أرمينيا وأرتساخ، وإذ يشير إلى نفس الرسالة الموجهة إلى أعضاء الكونغرس الذين طالبوا الإدارة بوقف المساعدة العسكرية لأذربيجان، ويشير سورين سركيسيان إلى أن أذربيجان تلقت على مدى العامين الماضيين مساعدة هائلة من الولايات المتحدة، حوالي 100 مليون دولار.
إلا أن أرمينيا لم تتلق أي مساعدة عسكرية على الإطلاق، وفقاً لمحلل السياسي، إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد قطع المساعدة العسكرية لأذربيجان، فعليها على الأقل أن تسعى للحفاظ على هذه النسبة.