
مقابلة الخبير التركي فاروجان كيغاميان مع ” Lragir.am”.
مقابلة الخبير التركي فاروجان كيغاميان مع ” Lragir.am”.
- السيد كيغاميان، توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاقية حول الوضع في إدلب. ما هي التطورات الأخرى التي يمكن توقعها في المستقبل؟
- حالياً لدينا عمل مع وقف إطلاق النار المؤقت. حدّد وقف إطلاق النار هذا العديد من الحقائق، وخصوصاً، أنه بمساعدة روسيا، تمكنت السلطات السورية الشرعية من السيطرة على الطريق ذي الأهمية الاستراتيجية الذي يربط شمال البلاد بالجنوب.
ثانياً، سيتم في نهاية الأمر سحب القواعد العسكرية التركية أو ما يسمى نقاط السيطرة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات السورية الشرعية.
وأخيراً، لا يمكن لأردوغان في هذه اللحظة استخدام بديل حقيقي. هذا يعني أننا سنرى بعد فترة توقف محاولة الجانب السوري لاستعادة مناطق البلاد التي ما زالت تحت سيطرة قوات أخرى. وهذا يعني أننا نتعامل مع وقف مؤقت لإطلاق النار. - إذا تطرقنا إلى طموحات تركيا، فما المشكلة التي يحاول حلها ذلك البلد في سوريا؟
- الطموح واضح، أن تتاح الفرصة لبناء دول شبه تركية صغيرة في سوريا في مناطق معينة. كما كان الحال في مناطق أخرى من قبل، فإن هذا يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لتركيا، ويتزامن إلى حد ما مع وثيقة “الميثاق الوطني” لتركيا.
في الواقع كانت الحرب في سوريا فرصة جيدة جداً لتحقيق تلك الطموحات الوطنية.
في هذه المرحلة، يجب أن نشير إلى أن تركيا حققت بعض النجاحات، خاصة في عفرين التي تسيطر عليها تركيا بالكامل.
أما بالنسبة لهذه المرحلة، فالهدف هو الاحتفاظ بإدلب. - ما هي المخاطر التي تواجهها هذه الأحداث بالنسبة لأرمينيا ومنطقتنا؟
- أعتقد أنه يكفي أن أقتبس فقط رأي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية في الأيام الأخيرة بأن التطورات حول سوريا تشكل خطراً كبيراً علينا.
لا يوجد سوى عدد قليل من اللاعبين الرئيسيين المشاركين في هذه المنطقة في الوقت الحالي، ومصالح هؤلاء اللاعبين تتصادم ليس فقط في سوريا ولكن في أماكن أخرى في المنطقة، بما في ذلك أرمينيا. وفي اللعبة الجيوسياسية الكبيرة، قد تكون هناك أحداث نرى أنها تتأثر بمنطقة مختلفة تماماً ، على سبيل المثال، على طول حدود آرتساخ.
أنا لا أتحدث عن ظواهر بسيطة مثل الهجرة، وضع الجاليات الأرمنية في المنطقة، والتي تتأثر باستمرار أو بشكل غير مباشر أو مباشر مع الحروب العسكرية والمدنية المستمرة. أي أن هذه كلها عواقب معقدة يمكن أن نشعر بها بشكل مباشر وغير مباشر.