أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أن دين لبنان بلغ 170% من حجم إنتاجه القومي.
قال دياب في كلمة تبعت جلسة للحكومة: “لقد أصبح الدين أكبر من قدرة لبنان على تحمله وأكبر من قدرة اللبنانيين على تسديد فوائده”.
وتابع رئيس الوزراء اللبناني قائلا: “عاش اللبنانيون أملا كان وهما وكأن الأمور على خير ما يرام بينما كان لبنان يغرق بمزيد من الديون وفوائدها بما في ذلك بالعملة الصعبة حتى تخطى الدين العام 90 مليار دولار بما يشكل 170% من الناتج المحلي”.
ويتوجب على الدولة اللبنانية -نظريا- تسديد 1.2 مليار دولار من سندات يوروبوند، وهي عبارة عن سندات خزينة صادرة بالدولار، وتحوز المصارف الخاصة والمصرف المركزي جزءا منها.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية: “نواجه اليوم استحقاقا كبيرا تبلغ قيمته نحو 4.6 مليار دولار من سندات اليوروبوند وفوائدها في العام 2020 وتستحق الدفعة الأولى منها في 9 أذار أي بعد يومين أمام هذا الاستحقاق لا يسعنا إلا أن نقف وقفة حق وضمير لنحمي مصلحة الوطن والشعب”.
وبحسب قوله فإن الاحتياطات من العملات الصعبة قد بلغ مستوى حرجاً وخطيراً مما يدفع الجمهورية اللبنانية لتعليق استحقاق 9 أذار من اليوروبوند لضرورة استخدام هذه المبالغ لتأمين الحاجات الأساسية للشعب اللبناني.
وأضاف دياب “ستسعى الدولة اللبنانية إلى إعادة هيكلة ديونها بما يتناسب مع المصلحة الوطنية عبر خوض مفاوضات منصفة وحسنة النية مع الدائنين كافة”.