
خلال محادثة مع Tert.am، أشار نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري الكسندر خرمشيخين إلى أنه خلال الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حددت روسيا جميع النجاحات التي حققها الجيش السوري في الأشهر القليلة الماضية، وقد كان ذلك انتصار روسيا.
وتابع: “إنها مسألة أخرى فشل تحرير إدلب بالكامل. ولكن كان من غير المحتمل في هذه المرحلة. أي أن كل شيء يتم على مراحل. واجتماع بوتين – أردوغان حددت كل نتائجها”.
وأضاف: “لكن إذا أخذنا في الاعتبار التصريحات العامة، فينبغي أن نشير إلى أنه لم يتم تحقيق أي رغبة لتركيا، وأما روسيا حددت كل نجاحاتها”.
واختلف مع التحليل بأن تركيا خرجت من المفاوضات بفوز. وأشار إلى بيان تركيا المتعلق بأنه يمكنه مهاجمة الجيش السوري، إذا تم تهديده.
ويتوقع أنه في غضون بضعة أشهر ستكون هناك مرحلة أخرى ستؤدي إلى تحرير مناطق معينة. وقال: “لم تعد تركيا قادرة على استعادة نفوذها في هذه المنطقة. وبدون شك خسرت تركيا كلياً. لهذا السبب كان أردوغان ينفجر بالغضب. لقد فقد كل شيء تقريباً”.
وسبق الاجتماع بين الرئيس الروسي والرئيس التركي اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لم يأخذ الخبير الروسي على محمل الجد بأنه تمت مناقشة قضية كاراباخ في ذلك الاجتماع وستكون على جدول أعمال اجتماع بوتين وأردوغان.
وتابع: “أنا أستبعد ذلك. حالياً ليس لديهم الوقت لقضية كاراباخ. أعتقد أن الاجتماع مخصص بالكامل للصراع السوري”.
ومتطرقاً إلى مشاركة لاعبين دوليين آخرين في العملية السورية، قال: “تعمل إيران مع روسيا. وكان من المتوقع أن يعلن الناتو أنه لن يدعم تركيا. لن يفعل أي شخص آخر أي شيء. لا أرى أي شرط مسبق بأن الأمور ستتغير في هذا الصدد”.