Topتحليلات

تركيا تحاول إقناع أذربيجان بتسليمها ناخيشيفان، وتوعد بتسليم آرتساخ إلى أذربيجان بدعم روسي

نشر موقع ” lragir.am “مقابلة مع الخبير التركي السيد هايك غابرييليان.

  • السيد هايك غابرييليان، تدهورت العلاقات الروسية التركية نتيجة الاشتباكات العسكرية في إدلب. هل روسيا وتركيا تواجهان صراع خطير؟
  • بغض النظر عن درجة سوء الوضع في إدلب، لا أعتقد أن البلدين في صراع خطير. سينشأ مثل هذا الموقف إذا قرر أردوغان شن غزو واسع النطاق للقوات التركية في إدلب تحت علم تركيا. إذا تجرأ أردوغان على شن مثل هذه العملية، فسيكون من الصعب على روسيا ضرب الجيش التركي بالعلم التركي. تؤكد روسيا أن القوات العسكرية التركية يجب ألا تكون موجودة خارج أكثر من عشرة نقاط مراقبة تركية في إدلب. تُسمح لتركيا أن تتواجد فقط في تلك النقاط المحددة في محافظة إدلب . تحاول تركيا تجنب المواجهة المباشرة مع روسيا حتى يتم تسوية مسألة الهيمنة الجوية في إدلب، والتي هي في يد روسيا وتلعب دوراً حاسماً.
    ستواصل تركيا محاولة إخراج جيش بشار الأسد من محافظة إدلب من خلال الجماعات الإرهابية التي تعمل تحت رعايتها. سيسمح لها هذا الخيار بتجنب الاشتباكات العسكرية مع روسيا قدر الإمكان. وأخيراً، يمكن اعتبار من العبث أن تقوم روسيا وتركيا بمحاربة بعضهما البعض من أجل “إدلب”، والتي، في الواقع، ليس لها أهمية مركزية بالنسبة للبلدين. أتوقع أن تتوصل الأطراف إلى حل وسط، يمكن لأردوغان أن ينقذ وجهه إذا وافق بوتين على مغادرة المناطق المجاورة لـ إدلب.
  • أظهرت تركيا لقطات للاجئين السوريين الذين يسافرون إلى أوروبا. ما هو الغرض من هذا، هل هو واضح بالنسبة لـ ألمانيا وفرنسا؟
  • نتيجة لتكبد تركيا خسائركبيرة في إدلب، تواصل تركيا إبقاء قضية اللاجئين نشطة بهدف إظهار “ورقة رابحة” تجاه الاتحاد الأوروبي. وهذا موجه إلى زعماء الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا، الذين يقترحان عدم البقاء مراقبين ويظهران المعارضة اتجاه العملية العسكرية التي يشنها بشار الأسد تحت رعاية روسيا في إدلب. وكانت تركيا قد أعلنت أنه إذا لم تتوقف العمليات العسكرية، فستكون هناك المزيد من موجات اللاجئين. إذا كانت تركيا مهتمة حقاً بقضايا اللاجئين، فكانت ستفي بالتزاماتها بموجب اتفاقية سوتشي في إدلب.
  • خلال زيارة أردوغان إلى باكو، قيل إن مسألة آرتساخ ليست مسألة أذربيجان فحسب، بل مسألة تركيا أيضاً ويجب تسويتها في إطار وحدة أراضي أذربيجان وسيادتها. بعد هذا البيان، أعلنت دائرة حدود الدولة في أذربيجان أن تركيا قد فتحت الحدود مع ناخيتشيفان. هل ترى صلة بين هذا الإعلان وفتح الحدود؟
  • من المعروف أنه أغلقت تركيا الحدود مع ناخيتشيفان بسبب فيروس كورونا. ومع ذلك، تمكن الجانب الأذربيجاني من إقناع أردوغان في باكو بأن تعيد تركيا فتح الحدود مع ناخيشيفان. لا أستبعد أنه في الحقيقة كانت كل هذا تكتيكات الجانب التركي وأن الجانب الأذربيجاني قدم تنازلات لإعادة فتح الحدود. لقد رأينا أن زيارة أردوغان كانت فعالة جداً حيث تمكنت الأطراف من توقيع اتفاقيات ومذكرات حول التجارة التفضيلية بين تركيا وأذربيجان، وبناء خط سكة حديد “كارس – اغدير- ناخيتشيفان” وخط أنابيب غاز “اغدير-ناخيتشيفان”. بشكل عام، نرى أن تركيا أصبحت أكثر نشاطاً في ناخيشيفان، مما يعزز موقعها هناك، وأعتقد أن تركيا ستحاول إقناع أذربيجان بتسليم ناخيشيفان إلى تركيا، مقابل أن تقوم تركيا بمحاولة “تسليم آرتساخ” إلى أذربيجان بدعم من روسيا.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى