Topتحليلاتسياسة

روبين سافراستيان: يحاول أردوغان الضغط على روسيا من خلال أذربيجان

خلال مقابلة مع ” tert.am”، أشار مدير معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، الخبير التركي روبين سافراستيان إلى أن البيانات العامة تظهر بالفعل أن العلاقات الروسية التركية متوترة جداً في الوقت الحالي وأنها تزداد حدّة. وأضاف أنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على أن التوترات ستخف.
وقال: “تمارس القوات السورية حقها القانوني وتحاول تحرير أراضيها من مختلف الجماعات المتطرفة والإرهابية والجهادية المدعومة من تركيا. تتلقى القوات السورية الدعم من روسيا، ويحرر السوريون أراضيهم. وهذا هو السبب في استمرار الأتراك في الإصرار على أن لديهم الحق في امتلاك قواتهم هناك أيضاً. المشكلة هي أنه نتيجة لتقدم القوات السورية، تمت محاصرة سبع نقاط تفتيش تركية. ويخاف الجيش التركي من أن يدمره الجيش السوري”.
ووفقاً لـ روبين سافراستيان، تظهر روسيا وتركيا في نفس الموقف أيضاً في ليبيا.
وتابع: “العمليات التركية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط هي مصدر التوتر، توجد هناك احتياطيات نفطية ضخمة، وإلى جانب الواجهة البحرية، فإن تركيا لديها طموحات. وهذا لا يرضي كل من مصر وقبرص واليونان وإسرائيل”.
وأشار الخبير إلى أنه يمكن اعتبار زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى باكو وتصريحاته هناك في سياق المواجهة الروسية التركية.
وقال سافراستيان: “بالأخذ بعين الاعتبار تصريحات أردوغان بأن قضية آرتساخ هي شأنهم كذلك، يمكن للمرء أن يستنتج أنهم يحاولون ممارسة الضغط على روسيا أيضاً. يحاول أردوغان أن يُظهر لروسيا أن لديه حليفه في جنوب القوقاز، وهو أذربيجان ويمكنه ممارسة الضغط على روسيا من خلال أذربيجان”.
وبحسب قوله، فبغض النظر عن مدى توتر العلاقات الروسية التركية، فلن يتم تجاوز “الخطوط الحمراء”.
ومتطرقاً إلى المسألة المتعلقة بأن أرمينيا تراقب التطورات في الشرق الأوسط، قال: “من المهم جداً بالنسبة لنا أن نراقب عن كثب التطورات في جنوب القوقاز والشرق الأوسط، فهي مترابطة. تركيا هي الدولة التي تحاول جعل جنوب القوقاز والشرق الأوسط بمثابة أرض اختبار لعملياتها. ونحن كحليف استراتيجي لروسيا، فإن كل تلك التطورات التي تحدثنا عنها تتعلق بنا أيضاً”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى