Topمحليات

المثقفين الأرمن يتشكرون السفير السوري في أرمينيا على الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية

في 26 فبراير/شباط 2020 زارت مجموعة من المثقفين الأرمن سفارة الجمهورية العربية السورية في أرمينيا، والتقت بالسفير وشكرت البرلمان السوري على الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية.

سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية العربية السورية لدى جمهورية أرمينيا محمد الحاج إبراهيم أكد بأنه لشرف عظيم له أن يمثل سوريا في هذه اللحظة التاريخية في أرمينيا.

قال السفير: لقد عقدتُ العديد من الاجتماعات منذ الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية… كان الجميع يسأل نفس السؤال، لماذا الآن، لماذا في هذه اللحظة؟

كان ردي دائماً أنه عندما فتحت سوريا أبوابها وقبلت الأرمن الذين نجوا من الإبادة الجماعية الأرمنية، كان ذلك بالفعل بمثابة اعتراف بما حدث… وقال السفير أيضاً “قرار البرلمان السوري كان اعترافاً سياسياً” مضيفاً أنه فخور بأن الأرمن السوريين هم أحد أحجار الزاوية في سوريا، ووفقا للسفير: فإن زيارة المثقفين الأرمن للسفارة هي شرف لنا، كما أشعر هنا بأن الحكومة الأرمنية، والأحزاب، والناس لديهم موقف أخوي تجاه سوريا.

يتضح هذا أيضاً بمساعدة البعثة الإنسانية الأرمنية، التي تقوم بعمل هائل في سوريا، كان الأرمن دائماً مع أصدقائهم، وكانت علاقاتنا الودية دائماً على أسس صلبة، أينما ذهب الأرمن، سيكون لديهم دائماً مكان خاص وسوف يأخذون الأولوية.

قال السفير محمد حاج إبراهيم، مهما كانت المهمة التي يقومون بها، فسوف يفعلون شيئاً مميزاً، وفي إشارة إلى النائبة الأرمنية السورية د. نورا أريسيان الذي بذلت جهوداً كبيرة للإسهام في اعتماد قرار يدين الإبادة الجماعية الأرمنية.

كما أخبرنا مدير معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم بجمهورية أرمينيا روبن سافراستيان أن مجموعة من النواب السوريين استضافت في المعهد العام الماضي، لقد أجرينا محادثة مهمة حول الإبادة الجماعية الأرمنية، وقدمنا مساهمتنا الصغيرة في عملية الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية، من المهم الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قِبل سوريا لأن سوريا بلد مُسلمٌ، إنه يفتح الطريق أمام العالم الإسلامي لإدانة الإبادة الجماعية للأرمن مضيفاً أن العالم الإسلامي بدأ يدين ببطء الإبادة الجماعية لأنه لا يعترف بالدين، إنه جريمة ضد الإنسانية، إنه مقتنع بأنه بعد لبنان، ستدين سوريا ودول إسلامية أخرى أخطر الجرائم، فإن القرار هو نتيجة الحسابات السياسية والجيوسياسية، لكن مواطنينا في سوريا، ولا سيما نورا أريسيان، لعبوا دوراً كبيراً في تبني القرار.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى