
خلال محادثة مع “أرمنبريس”، أبلغ الصحفي الأرمني السوري ساركيس كاسارجيان أنه في 13 شباط فبراير اعتمد مجلس الشعب السوري بالإجماع قراراً يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.
وقد ذكرت “كانتساسار” في وقت سابق أنه سيدرج المجلس على جدول أعماله اليوم تقرير لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية حول إدانة عمليات الإبادة الجماعية للأرمن وسواهم من مكونات الشعب السوري المرتكبة من قبل الحكام العثمانيين الأتراك نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وقد تم تقديم المقترح من قبل لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية.
وأشارت رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية نورا أريسيان إلى أن أكثر من 30 دولة اعترفت برلماناتها بالإبادة وأدانتها، لافتة إلى أن هناك العديد من أعضاء المجلس طرحوا موضوع الإبادة تحت القبة وفي عام 2015 تم تخصيص جلسة بالذكرى المئوية لهذه الإبادة.
وكان أمين سر مجلس الشعب السوري رامي صالح قد أشار إلى أن الاعتراف موجود سابقاً لكن كان من الأولى لمجلس الشعب تأطيره من خلال إصدار قرار بهذا الخصوص.
وأكد سفير سوريا لدى أرمينيا محمد الحاج إبراهيم على ضرورة اعتراف سوريا بالإبادة الجماعية الأرمنية، مشيراً إلى أن أحفاد مرتكبيها ما زالوا يرتكبون نفس الجريمة ضد الشعب السوري. وقال “الاعتراف مهم لأن لبنان هو الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بالإبادة الجماعية الأرمنية حتى الآن”.
أكّد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة أن الإبادة الجماعية الأرمنية حقيقة تاريخية، والتي أعقبها ذبح الآشوريين والسوريين على الحدود الشمالية لسوريا. وأشار إلى أنه حان الوقت للاعتراف بهذه الأعمال اللاإنسانية وإدانتها ومنع تكرارها، خاصة وأن العديد من الدول اعترفت بالإبادة الجماعية الأرمنية.