
أفادت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة على تفكير المملكة العربية السعودية إنها تريد أن يوافق منتجو النفط العالميون على خفض سريع في إمدادات النفط مع توقف الصين عن الطلب بسبب فيروس كورونا الصيني مدركين أن التأخير في الماضي أدى إلى انهيار أسعار باهظ الثمن.
وتعمل الرياض على إقناع المنتجين وحلفاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بأنهم بحاجة إلى التحرك عاجلاً وليس آجلاً.
وقد أيّد جميع أعضاء أوبك تقريباَ خفض الإمدادات، بما في ذلك فنزويلا وإيران، اللتان لم تتفقا مع المملكة العربية السعودية على خطوات مماثلة في الماضي. لكن روسيا لا تزال تدرس تخفيضات النفط المقترحة الأعمق التي اقترحتها اللجنة، حيث أدى رد روسيا المتأخر إلى إحباط بعض لاعبي أوبك.
وترى الرياض تأثيراً محتملاً أكبر على الطلب على النفط هذه المرة مقارنة بفترة الإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) 2002-2003 حيث تلعب دور الصين دور أكبر بكثير الآن في الاقتصاد العالمي.
وقال مصدر في أوبك إن الرياض تريد خفضاً سريعاً في الإمدادات “لوضع حد أدنى للأسعار”.
وتابع المصدر: ” يريد السعوديون أن يكونوا أكثر نشاطاً وأن يبقوا أسعار النفط عند 60 دولارا للبرميل أو أعلى”.
وذكرت مصادر أخرى أنه في الأسبوع الماضي، أوصت لجنة فنية تقدم المشورة إلى أوبك + بخفض فوري إضافي للإنتاج قدره 600 ألف برميل يومياً ، وتنتظر الآن قرار روسيا النهائي بشأن هذا الاقتراح.