Topالعالم

العراق يفتتح “قاصة” التبادل التجاري مع سوريا ويستقبل شاحناتها

أبلغت وكالة سبوتنيك أنه أعلن مسؤول عراقي لـ”سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر/ كانون الأول، افتتاح “قاصة رصينة” كانت مغلقة لسنوات، وذلك لإيداع مبالغ التبادل التجاري، عبر المنفذ الوحيد حتى الآن بين العراق وسوريا.
وأوضح المسؤول قائممقام قضاء القائم العراقي الحدودي مع سوريا أحمد جديان، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق:” أن القاصة الرصينة التابعة لمصرف الرشيد في القائم افتتحت، بعد إعادة تأهيلها، لإيداع مبالغ رسوم دخول وخروج الشاحنات التجارية السورية والعراقية”.
وأضاف جديان: “أن القاصة افتتحت حديثا وتم العمل بها وإيداع مبالغ رسوم الشاحنات السورية عبر المنفذ الحدودي القائم (البوكمال)، كاشفا عن دخول نحو (12-10) شاحنات من الجانب السوري، بشكل يومي.”
وأرجع جديان قلة عدد دخول الشاحنات السورية وتوجه الشاحنات العراقية إلى سوريا عبر المنفذ الواقع غرب الأنبار إلى إجراءات حصول سائقي الشاحنات على التأشيرة (الفيزا) من السفارة العراقية في دمشق، والسورية في بغداد.
وفي تصريح سابق لـ”سبوتنيك”، الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن قائممقام القائم أن منفذ القائم (البوكمال) بين العراق وسوريا، مخصص حاليا فقط لحركة المسافرين، ولم يشهد عبور أية شاحنة بين البلدين حتى الآن.
وبيّن جديان أسباب تأخر حسم أمر دخول وخروج الشاحنات التجارية بين البلدين، عبر المنفذ إلى القرار الصادر حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والسوري، والذي ينص على أن سائقي الشاحنات السورية يجب عليهم مراجعة السفارة العراقية في دمشق للحصول على فيزا متعددة المرات.
وأضاف: “طبق القرار أيضا يجب أن يقوم سائقو الشاحنات العراقية، بمراجعة السفارة السورية في بغداد، للحصول على فيزا متعددة المرات، كي يسمح لهم بالعبور من خلال المنفذ، وكذلك الشاحنات السورية”.
وأرجع جديان، سبب التأخر أيضاً، إلى الأوضاع التي شهدتها العاصمة بغداد من تظاهرات وإغلاق للطرق وتوتر أمني بالتزامن مع افتتاح المنفذ، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من العام الجاري 2019.
وختم قائم مقام قضاء القائم العراقي الحدودي مع سوريا، قائلا: “حاولنا أن ننسق مع وزارة الداخلية العراقية، كي يكون منح الفيزا من داخل المنفذ العراقي، والسوري، لكن الظروف الراهنة في بغداد، أخرت الحصول على نتيجة”.
وافتتح العراق وسوريا منفذهما الرابط بين مدينة القائم غربي الأنبار، والبوكمال السورية، يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد نحو 6 سنوات على إغلاقه إثر سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، على مساحات واسعة من البلدين، في وقت سابق.
وأعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية، كاظم محمد بريسم العقابي، الجمعة 27 أيلول / سبتمبر الماضي، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وافق على افتتاح منفذ القائم الحدودي يوم الاثنين المقبل.
وأكد العقابي في بيان اطلعت عليه “سبوتنيك”، جهوزية المنفذ لمرور المسافرين وأيضا للتبادل التجاري.
يذكر أن معبر القائم في محافظة الأنبار غربي العراق، تم تحريره من قبضة تنظيم “داعش”، في تشرين الثاني / نوفمبر عام 2017، وتأجلت إعادة افتتاحه عدة مرات بسبب عدم الانتهاء من تأهيله.
وترتبط سوريا مع العراق بثلاثة معابر حدودية، إثنان منها تحت سيطرة القوات الأمريكية، الأول هو “اليعربية – ربيعة” الذي يربط أقصى شمال شرقي سوريا بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي متخذة من ميليشيات “قوات سورياة الديمقراطية” (قسد) واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر “الوليد – التنف” الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى