
أفاد مكتب رئاسة الوزراء في أرمينيا أنه تستمر زيارة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الرسمية إلى إيطاليا.
وقد قام رئيس الوزراء باشينيان بزيارة إلى المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) وألقى خطاباً بعنوان “حوار حول المستقبل”.
ومتطرقاً إلى القضايا الإقليمية، قال نيكول باشينيان: “أنتم تعلمون أن أرمينيا تعيش في منطقة غير مستقرة حيث توجد العديد من المخاطر والتحديات الأمنية.
لا تزال هناك صراعات غير مستقرة في جنوب القوقاز تؤدي إلى استمرار التوترات وسباق التسلح وسياسة الكراهية.
بعد مرور ثلاثين عاماً على سقوط جدار برلين، تم إغلاق اثنين من حدود أرمينيا، فالحدود مع تركيا وأذربيجان مغلقة منذ حوالي ثلاثة عقود.
ترفض تركيا إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا وتدعم أذربيجان ضد أرمينيا وناغورنو كاراباخ، لا تزال تركيا تُشكل تهديداً أمنياً خطيراً لأرمينيا والشعب الأرمني، الذين تعرضوا للإبادة الجماعية الأولى في القرن العشرين في الإمبراطورية العثمانية وما زالوا شهوداً على إنكار الحقيقة والعدالة.
على الرغم من أن حدودنا مع جورجيا وإيران مفتوحة، ولكن من حيث الكفاءة الاقتصادية، لا يمكن اعتبارهما سوى نصف مفتوح. إن تحديات السياسة الخارجية القادمة من جيراننا الآخرين تحد من إمكانات علاقاتنا الاقتصادية الخارجية وتعيق فرص التعاون الإقليمي على نطاق واسع.
لكن التحدي الأمني الأكبر بالنسبة لنا هو نزاع كاراباخ، الذي لم يتم تسويته بعد، ويصبح مصدراً للتوتر المستمر ويهدد بإثارة اندلاع أعمال عدائية أخرى في المنطقة”.
ومتطرقاً إلى خلفية نزاع كاراباخ وعملية التفاوض، أكّد نيكول باشينيان مجدداً أن مسألة ناغورنو كاراباخ صعبة ومؤلمة جداً بالنسبة لشعوب المنطقة. لا يمكن تسويتها دون بذل جهود جادة ومتسقة، دون المساومة والاحترام المتبادل والتوازن.