أدلى رئيس جمهورية اليونان بروكوبيوس بافلوبولوس بياناً حصرياً لـ “أرمنبريس” قبل وصوله إلى أرمينيا في زيارة رسمية.
وقال في البيان: “إن العلاقات اليونانية الأرمنية، التي وصلت إلى مستوى استثنائي، لها ماضي بعيد وتستند إلى الصداقة القوية والتفاهم المتبادل، وكذلك التعاون الإبداعي والفعّال. لقد وصلت علاقاتنا بالفعل إلى مستوى من الوئام يمتد إلى ما وراء العلاقات الثنائية إلى نطاق أوسع من التعاون الدولي، حيث تتوافق وجهات نظرنا بشأن عدد من المسائل الدولية المهمة بشكل كبير، لا سيما في المسائل المتعلقة بالسلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية والعدالة الاجتماعية. والركن السياسي والمؤسسي الرئيسي لجهودنا في هذا الاتجاه هو التطبيق الشامل للقانون الدولي.
يعزز التعاون الثلاثي بين اليونان وقبرص وأرمينيا المعايير المذكورة أعلاه لعملنا المشترك.
على الرغم من أننا لا ننمي أي شعور بالانتقام من المجرمين، ولكن لا يمكننا أن ننسى للحظة ما حدث. إن ذكريات تلك التجربة هي التي تجعلنا ندفع بمبدأ “لن يحدث مرة أخرى” إلى الأمام. إن حقيقة الاستشهاد هذه تغمرها دماء اثنين من ضحايا الإبادة الجماعية الوحشية، من ناحية الإبادة الجماعية الأرمنية ومن ناحية أخرى الإبادة الجماعية اليونانية.
من المعروف أن اليونان كانت رائدة في هذه القضية من خلال الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في عام 1996 وتجريم إنكارها في عام 2014. نحن اليونانيين نرحّب بالتوسع المذهل في الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك قرار الكونغرس الأمريكي الأخير.
وبالاسترشاد بهذه السياسة، أولاً، تعترف اليونان بضرورة التسوية السلمية لنزاع ناغورني كاراباخ وتؤيّد حلّها القائم حصراً على القانون الدولي. لذلك فهو يدعم جهود مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل البحث عن تسوية سلمية.
وثانياً، تؤيد اليونان بشدّة التقارب الأوثق بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا. والأولوية الاستثنائية التي أوليناها لبدء الإجراءات اللازمة للتصديق على اتفاقية الشراكة الشاملة والموسعة بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا تؤكد الأهمية التي نعلقها على العلاقات اليونانية الأرمنية”.
